باريس- رويترز، أ ف ب - أعلنت شركة النفط الفرنسية «توتال» في تقرير سنوي، انها تخضغ للتحقيق في شأن رشاوى متعلقة ببرنامج النفط مقابل الغذاء الذي أعدته الأممالمتحدة للعراق. وعبّرت عن اعتقادها بأن الأنشطة المتعلقة بهذا البرنامج كانت متماشية مع قواعده. وأضافت: «في بداية العام الحالي، وعلى رغم نصيحة مكتب المدعي العام، قرر قاضي تحقيقات جديد التحقيق رسمياً مع الشركة في اتهامات تتعلق برشاوى وبالتواطؤ واستغلال النفوذ». وتابعت: «هذا التحقيق الرسمي تقرر بعد 8 سنوات من بدء التحقيقات، من دون التوصل إلى أي أدلة جديدة تتعلق بالقضية». ووجهت تهمة الفساد إلى مجموعة «توتال» في 27 شباط (فبراير) الماضي، من قبل قاضٍ فرنسي في القضية المعروفة ب «النفط مقابل الغذاء» في العراق التي اتهم فيها الكثير من الشخصيات، وفقاً للناطق باسمها محاميها جان فاي، الذي أكد خبراً نشرته صحيفة «ليزيكو» التي كانت أشارت الى اتهام المجموعة في بداية العام الحالي، «بالفساد والتواطؤ والتستّر على استغلال نفوذ». وتابع ان هذا القرار يعيد اطلاق الاجراءات القضائية في فرنسا، والمتعلقة بهذا البرنامج الانساني الذي اعتمدته الاممالمتحدة في تسعينات القرن الماضي، والذي تحول الى قضية فساد واسعة. وأضاف: «اتخذ القاضي هذا القرار، بخلاف كل التوقعات، في وقت رأى سلفه والنيابة العكس، ضمنياً على الاقل». وكانت النيابة العامة في باريس قررت في ايلول (سبتمبر) الماضي، اسقاط الدعوى في حق وزير الداخلية السابق شارل باسكوا، ورئيس «توتال» كريستوف دي مارجوري في هذه القضية، وطلبت احالة 11 شخصاً امام محكمة الجنَح. واتجه التحقيق الذي فتح في عام 2002 في فرنسا الى شخصيات فرنسية عدة أشتبه بتلّقيها في السنوات الماضية رشاوى على شكل كوبونات نفط من نظام الرئيس العراقي صدام حسين، في انتهاك لبرنامج الاممالمتحدة «النفط في مقابل الغذاء»، وضع لمساعدة العراقيين على الاستمرار في ظل العقوبات الدولية المفروضة على نظام صدام حسين بعد غزوه الكويت في آب (اغسطس) عام 1990.