دان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الهجوم القاتل الذي وقع مساء أمس الخميس، على فندق سيرينا في كابول". وأعرب الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي بإسمه عن "عميق تعازيه لأسر الضحايا، وعن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين"، مؤكداً على أن "الهجمات العشوائية على مواقع مدنية تمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي". في سياق متصل، أكد أعضاء مجلس الأمن "الدعم الثابت من أجل دور الأممالمتحدة والمنظمات التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان". وأصدر المجلس بياناً صحافياً أعرب فيه عن "القلق البالغ إزاء التهديدات التي تشكلها حركة طالبان وتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة غير المشروعة للسكان المحليين وقوات الأمن الوطنية". كما أكد البيان "ضرورة تقديم الجناة والمنظمين والممولين ورعاة هذه الأعمال المنكرة من الإرهاب إلى العدالة"، وحثوا جميع الدول على التعاون مع السلطات الأفغانية في هذا الخصوص، وذلك وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. من جهته، نقل وزير الخارجية الاميركي جون كيري تعازيه الى عائلة الصحافي في وكالة "فرانس برس" الذي قتل في هجوم دام في كابول ووصفته واشنطن بالهجوم "الوحشي". وأعلنت المتحدثة بإسم الخارجية الاميركية جينيفر بساكي ان كيري "اعرب عن حزنه العميق للخسارة التي منيت بها وكالة فرانس برس، وقال ان "افكارنا وتعازينا تتجه بالتأكيد الى عائلة هذا الصحافي". وقالت بساكي في تصريحها اليومي ان "صحافيين يخرجون كل يوم لمواجهة خطر الموت في كل الدول، وهم لا يقدمون خدمة لا مثيل لها لاطلاعنا على ما يحصل في افغانستان وحسب، بل ان مجرد وضعهم حياتهم في خطر يشكل امراً يستدعي الثناء". وأكدت ان الولاياتالمتحدة "ستواصل دعم الشعب الافغاني والحكومة في السعي لبناء افغانستان مستقرة ومزدهرة وديموقراطية تحترم فيها الحياة البشرية". وأسفر الهجوم الذي شنته مجموعة من "طالبان" على فندق فخم في وسط كابول عن مقتل تسعة أشخاص بينهم الصحافي في وكالة "فرانس برس" سردار احمد وزوجته واثنان من أطفاله. في حين ان طفلهما الثالث، وهو صبي، في حالة حرجة، فضلا عن وفاة عدد من الرعايا الأجانب.