أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، أن أول طائرة تقل لاجئين سوريين من مخيمات في الأردن ولبنان وصلت أمس إلى كندا. وقال ترودو لأعضاء البرلمان إن طائرة مماثلة ستصل إلى مونتريال غداً السبت. وأضاف أن «إعادة توطين اللاجئين تظهر التزامنا أمام الكنديين وأمام العالم بأن كندا تفهم أننا قادرون وعلينا فعل المزيد». وتخطط حكومة الليبراليين لإعادة توطين 10 آلاف لاجئ من سورية في نهاية العام الحالي و15 ألفاً آخرين في نهاية شباط (فبراير) المقبل. ويقول مسؤولون إن رحلات اللاجئين على متن طائرات سيكون أغلب تمويلها أو كله من خارج الحكومة. وتخطط أوتاوا لقبول لاجئين سوريين من الأردن ولبنان وتركيا. لكن وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندي جون مكالوم قال أول من أمس، إن العملية لا تحقق في تركيا تقدماً يوازي ما يتحقق في البلدَين الآخرَين. وذكر موقع وزارته على الإنترنت إنه اعتباراً من 3 كانون الأول (ديسمبر) الجاري فإن مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أحال 8554 سورياً إلى مسؤولين كنديين لإجراء مقابلات. وحصل 1451 لاجئاً سورياً اعتباراً من السابع من الجاري، على تأشيرات دخول لإقامة دائمة للحضور إلى كندا لكنهم لم يصلوا بعد. وقال مكالوم إن المسؤولين الكنديين يجرون الآن مقابلات مع 800 لاجئ يومياً في عمان وبيروت. في غضون ذلك، رفض قاض اتحادي أميركي طلباً قدمته ولاية تكساس لإصدار أمر بوقف وصول وشيك للاجئين سوريين الى الولاية، قائلاً إن الأدلة المقدمة هي «إشاعات مبنية على التوقعات إلى حد كبير». وهذه المحاولة هي الثانية التي تسعى فيها تكساس للحصول على مساعدة قضائية فورية لوقف وصول اللاجئين، إذ تقول الولاية إن الحكومة الأميركية لم تف بالتزامها القانوني للتشاور مع المسؤولين المحليين بشأن إعادة توطين اللاجئين. وقال القاضي الاتحادي الأميركي ديفيد جودبي في رفضه طلب تكساس، إن سلطات الولاية «فشلت في أن تظهر أدلة قوية على أن أي إرهابيين تسللوا فعلاً إلى برنامج المهاجرين». إلى ذلك، طلب مدعون أتراك أمس، إنزال عقوبة السجن 35 سنة بحق مهربين يُشتبه بصلتهما في غرق الطفل السوري إيلان كردي الذي أثارت صورته غريقاً على أحد الشواطئ التركية موجة تعاطف عالمية. واتُّهم الرجلان، وهما سوريان، ب «التسبب بالموت من خلال الإهمال المتعمد» و «الاتجار بالبشر»، وفقاً للائحة الاتهام التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وأشارت الوكالة إلى أن لائحة الاتهام أُرسلت إلى محكمة في بودروم (غرب تركيا)، التي يفترض أن توافق عليها، مضيفةً أن المحققين ما زالوا يتطلعون للتعرف إلى هوية 6 مشتبه بهم آخرين هم 4 أتراك وسوريان. ووجهت الأممالمتحدة نداءً إلى المانحين الدوليين لتقديم بليوني دولار، وهو مبلغ قياسي، لمساعدة دول الساحل الأفريقي في التغلب على أزمة ثلاثية من الفقر وانعدام الأمن وتغير المناخ قد تؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة.