انتقدت فتاة أميركية مسلمة عبر موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك» دعوة المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب إلى وضع قواعد بيانات خاصة بالمسلمين في الولاياتالمتحدة، وحصد تعليقها إعجاب أكثر من 600 ألف شخص بينهم مؤسس «فايسبوك» مارك زوكربيرغ. ووجهت مروة بالكار (22 عاماً) رسالة إلى ترامب عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي، قائلة: «عزيزي دونالد ترامب، اسمي مروة، أنا مسلمة، سمعت أنك تريد منا أن نرتدي شارات هوية. ليس من السهل معرفة أنني مسلمة بمجرد النظر إلي، لذا تركت لك الشارة التي ارتديها لتعلمك من أنا بفخر، والشارة التي اخترتها هي شارة السلام، لأنها أنسب ما يمكن أن يشير إلى ديني، وتعاليمه". وأضافت أن "الإسلام حضني على نبذ الظلم، والتوق إلى الوحدة، وهو الذي علمني أن قتل نفس بريئة بغير ذنب يعني قتل الإنسانية جميعاً"، مضيفة رداً على دعوة ترامب تتبع المسلمين في الولاياتالمتحدة: "يمكنك تتبعي في المسيرات التي أنظمها من أجل التوعية بمرض السرطان بالقرب من المدرسة المحلية، أو متابعتي في عملي الذي يهدف إلى خلق السعادة لدى الجميع، يمكنك كذلك أن تلاحقني في المسجد الذي ارتاده، والذي يقوم بإعداد وجبات للمشردين، ويرحب بهم جميعاً في قبوه مهما كانت ديانتهم، فربما بعد تتبعك لي، ستدرك من أنا، وستعرف أنني مسلمة، لا أقل إنسانية عنك. السلام عليكم». ونقلت قناة "أي بي سي 7" الأميركية عن بالكار التي تعيش في ولاية كاليفورنيا، قولها إنها وجهت رسالتها التي أطلقتها على صفحتها الشخصية في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لأنها شعرت بأن ترامب «يخطف إسلامي ويشوه وجهات نظر المواطنين عنا، فنحن أميركيون »، معربة عن اعتقادها بأنه «في حال أراد (ترامب) أن يصبح زعيماً لدولتنا، فعليه أن لا ينفرنا»، في إشارة إلى الجالية المسلمة. وكان ترامب دعا أيضاً إلى "فرض حظر شامل وكامل" على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة إلى حين اتخاذ الكونغرس إجراء في هذا الشأن، موضحاً في بيان أن استطلاعات للرأي أظهرت وجود "كراهية" من المسلمين تجاه الأميركيين، ما قد يسفر عن المزيد من الهجمات . من جهته، رفض نائب مستشار الأمن القومي الاميركي بن رودس أول من أمس دعوات ترامب، مشيراً إلى أنها تتعارض مع قيم الأميركيين ومن شأنها ان تلحق ضرراً بأمن الولاياتالمتحدة.