عُيّن وزير الخزانة الأسترالي السابق جو هوكي اليوم (الثلثاء) سفيراً لدى الولاياتالمتحدة، في وقت يشهد تعاوناً مكثفاً بين البلدين حول قضايا تتراوح من قتال متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلى تحركات الصين لتأكيد دورها في منطقة آسيا-المحيط الهادئ. واستقال هوكي من البرلمان بعد انقلاب داخل «الحزب الليبرالي» الحاكم في أيلول (سبتمبر) الماضي، أطيح فيه برئيس الوزراء توني أبوت من زعامة الحزب لصالح مالكولم تيرنبول وهو مصرفي استثماري سابق. وتكهنت وسائل إعلام أسترالية بأن هوكي منح منصب السفير في واشنطن الذي ربما يعتبر أفضل منصب ديبلوماسي، لإبعاده عن السياسة المحلية. وكانت فترة تولي هوكي لوزارة الخزانة عاصفة، وشهدت ميزانية تقشّف كان لها آثار سياسية كارثية في العام 2014 لم يتعاف منها الكثيرون بشكل كامل. وعلى رغم أن هوكي ورث اقتصاداً متباطئاً، إلا أن الكثيرين اعتبروا أن أداءه لدوره في وزارة الخزانة كان ضعيفاً، ما يؤدي إلى انتقادات في وسائل الإعلام بأنه غير مؤهل لإدارة العلاقة الديبلوماسية الأكثر أهمية لأستراليا. وقالت وزيرة الخارجية، جوليا بيشوب، في بيان يعلن تعيين هوكي: »تحالفنا مع الولاياتالمتحدة هو الأساس للسياسة الخارجية والدفاع، ونحن نعمل بشكل وثيق معاً لتحقيق مصالحنا المشتركة في الأمن الإقليمي والعالمي ومصالحنا الاستراتيجية والاقتصادية.« وتشارك أستراليا حالياً في شن ضربات جوية ضد متشددي «داعش» في كل من العراق وسورية في إطار الائتلاف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الجماعة المتطرفة.