أعلن الحزب «الاشتراكي» الحاكم في فرنسا أمس (الأحد) انسحابه من منطقتين رئيستين على الأقل في الدورة الثانية من انتخابات المناطق المقررة في 13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري بهدف تشكيل «سد جمهوري» لمنع اليمين المتطرف من الفوز بها. وقال زعيم الحزب جان كريستوف كامباديليس: «في المناطق المهددة بالسقوط بيد اليمين المتطرف حيث لا يتقدم اليسار على اليمين قرر الحزب الاشتراكي تشكيل سد جمهوري ولا سيما في نور با دو كاليه باكاردي، وبروفانس آلب كوت دازور، الواقعتين على التوالي في شمال البلاد وجنوبها». وجاء هذا القرار إثر حلول حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف في المقدمة في ست مناطق على الأقل من أصل 13 في الدورة الأولى من انتخابات المناطق، جامعاً نسبة أصوات قياسية تتراوح بين 27.2 و30.8 في المئة، وفقا لتقديرات مؤسسات استطلاع للراي. وسارع زعيم المعارضة اليمينية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي إلى رفض أي تحالف مع اليسار في الدورة الثانية من هذه الانتخابات الأحد المقبل لقطع الطريق أمام اليمين المتطرف، ما قد يزيد من فرص حزب «الجبهة الوطنية» في تعزيز نتائجه في الدورة الثانية. ورفض ساركوزي أي «اندماج» مع «الاشتراكيين» وأي «سحب» للوائح حزبه (الجمهوريون) الذي قال انه يمثل «البديل الوحيد الممكن» في المناطق التي من المتوقع أن يفوز فيها حزب «الجبهة الوطنية».