واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية ارتفاعه التدريجي للأسبوع الثاني على التوالي بدعم من زيادة الطلب على الأسهم وتخطى السيولة المتاحة للتداول لأكثر من 28 بليون ريال «خُمسها» من قطاع المصارف. وبنهاية جلسات الأسبوع الماضي تكون التعاملات دخلت في الثلث الأخير من الربع الرابع من السنة المالية والذي عادة ما يشهد عمليات تجميع في أسهم الشركات التي تحقق أرباحاً تشغيلية وهو ما رفع حجم التعاملات بنسبة ملحوظة مقارنة بما كانت عليه الأسبوع السابق. وتلقى المؤشر دعماً من أسهم قطاعات الاتصالات والتطوير العقاري، والنقل والأسمنت، بينما شكلت قطاعات المصارف والبتروكيماويات والزراعة ضغطاً على المؤشر الذي تقلصت مكاسبه خلال الأسبوع الماضي إلى 0.41 في المئة تعادل 29.46 نقطة صعوداً إلى 7268.02 نقطة في مقابل 7238.56 نقطة ليوم (الخميس) من الأسبوع السابق، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 1065 نقطة تعادل 12.78 في المئة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد مواصلة السوق أداءها المرتفع الذي صاحب التحسن في الأسعار خلال الجلسات الأخيرة، وتمثلت تلك الارتفاعات في صعود السيولة المتداولة إلى 28.1 بليون ريال (7.48 بليون دولار9، في مقابل 25 بليون ريال (6.61 بليون دولار) للأسبوع السابق بنسبة ارتفاع 19.4 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 11 في المئة إلى 1.31 بليون سهم، في مقابل 1.2 بليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 531 ألف صفقة في مقابل 490 ألف صفقة بنسبة ارتفاع 8.4 في المئة. ونتيجة تحسن أسعار بعض الأسهم، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.668 تريليون ريال (445 بليون دولا)، 1.659 تريليون ريال (442.3 بليون دولار)، وكانت أسهم 80 شركة سجلت ارتفاعاً في أسعارها من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 84 شركة، وحافظ كل من سهم السعودي للاستثمار على سعره عند 18 ريالاً، وسهم «زين» عند 8.9 ريال. وتباين أداء قطاعات السوق بفعل المضاربات على بعض الأسهم، خصوصاً سهمي الأبحاث والتسويق و«طباعة» وتغليف» اللذين دفعا مؤشر الإعلام والنشر ليسجل أكبر زيادة في القطاعات بنسبة بلغت 40.2 في المئة إلى 3221 نقطة. وسجل مؤشر الفنادق والسياحة ثاني أكبر زيادة نسبتها 13 في المئة بدعم من ارتفاع أسهم ثلاث شركات من أصل أربع يشملها القطاع، أبرزها سهم «الطيار» الذي سجل رابع أكبر زيادة في السوق نسبتها 17.76 في المئة مرتفعاً إلى 76.79 ريال، وسهم مجموعة الحكير الصاعد 1.90 في المئة إلى 71.33 ريال. وحقق قطاع شركات الاستثمار المتعدد ثالث أكبر زيادة بلغت نسبتها 8.24 في المئة، بدعم من ارتفاع سهم المملكة بنسبة 21 في المئة إلى 18.18 ريال من تداول 42 مليون سهم، وكان السهم نُفذ عليه صفقة خاصة بعدد 29.9 مليون سهم قيمتها 562.5 مليون ريال. وفي المقابل جاء قطاع الزراعة في صدارة الخاسرين بنسبة تراجع 2 في المئة، تلاه البتروكيماويات الخاسر 68 نقطة إلى 4955 نقطة، ثم التجزئة المتراجع 1.07 في المئة. مشاهدات من السوق } للأسبوع الثالث على التوالي يتصدر سهم «الأبحاث والتسويق» السوق بتسجليه أكبر زيادة بين الأسهم الرابحة بلغت 55.06 في المئة تعادل 18.11 ريال وصولاً إلى 51 ريالاً لترتفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 207 في المئة. } سجل سهم «جازادكو» أكبر خسارة في السوق نسبتها 9.45 في المئة تعادل 0.72 ريال هبوطاً إلى 15.34 ريال، تلاه سهم «ساب» الهابط بنسبة 7.14 في المئة إلى 26 ريالاً من تداول 2.2 مليون سهم. } واصل سهم «الإنماء» تصدر السوق بتحقيقه أكبر كمية وسيولة متداولة بلغت 3.8 بليون ريال نسبتها 13.4 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 286 مليون سهم شكلت «خُمس» الكمية المتداولة في كل السوق، صعدت بسعره 0.07 في المئة إلى 14.47 ريال. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة نسبتها 9.3 في المئة تعادل 2.6 بليون ريال من تداول 29.2 مليون سهم، نسبتها 2.2 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 87.41 ريال بنسبة تراجع 2.60 في المئة. } قاد قطاع المصارف قطاعات السوق باستحواذه على 19 في المئة من سيولة السوق تعادل 5.3 بليون ريال جاءت من تداول 306 ملايين سهم نسبتها 23 في المئة من الكمية المتداولة، سجل معها مؤشر القطاع أقل خسارة في السوق نسبتها 0.37 في المئة. } جاء قطاع «البتروكيماويات» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 3.7 بليون ريال نسبتها 13.3 في المئة، من تداول 122 مليون سهم.