شهدت جولة الإعادة في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين استنفاراً أمنياً، وسط تواجد دوريات فرق قتالية لقوات مشتركة من الجيش والشرطة في الشوارع، بحسب «وكالة أنباء الشرق الأوسط» (مينا) نقلاً عن مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات المصرية اللواء أبو بكر عبد الكريم. وبدأت جولة الإعادة في المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات مجلس النواب المصري في 13 محافظة، ضمت القاهرة والسويس وكفر الشيخ وبورسعيد والإسماعيلية والدقهلية والمنوفية والقليوبية ودمياط والغربية والشرقية وشمال وجنوب سيناء. وقامت السلطات المصرية بتأمين مشدد، خصوصاً للقضاة المسؤولين عن اللجان، بعد الهجوم الإرهابي الذي إستهدف فندق «سويس إن» في قلب مدينة العريش شمال سيناء يوم 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والذي أسفر عن مقتل قاضيين وثلاثة من أفراد الشرطة ومدني، وجرح آخرين. وجرت الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل من رجال النيابة العامة وأعضاء الهيئات القضائية المختلفة. واقتصرت جولة الإعادة على الانتخاب بالنظام الفردي، بعدما تمكنت قائمة «في حب مصر» المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي من الفوز بالمقاعد المخصصة للانتخاب بنظام القوائم منذ الجولة الأولى من هذه المرحلة الانتخابية، في قطاعي القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، وشرق الدلتا، والبالغ عددها 60 مقعداً. وتنافس 426 مرشحاً على 213 مقعداً انتخابياً في هذه الجولة على مستوى 99 دائرة، بعدما أعُلن فوز 9 مرشحين في الجولة الأولى من المرحلة الثانية. يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات سمحت بمتابعة منظمات عدة من المجتمع المدني والدولي والمحلي، الحدث السياسي على أن يتم بشفافية كاملة غير قابلة للتزييف. كما أن التصويت خارج البلاد إنتهى الثلثاء. وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن الانتخابات في مقار 139 بعثة ديبلوماسية خارجياً شهدت إقبالاً جيداً، إذ شارك نحو 20 ألف مواطن، وكانت النسبة الأكبر فيها من نصيب المملكة العربية السعودية.