تحدّث علي سعيدي، ممثل المرشد في إيران علي خامنئي لدى «الحرس الثوري»، عن تمدّد حدود بلاده إلى «البحر الأبيض المتوسط وباب المندب»، فيما اعتبر أبرز مستشاري قائد «فيلق القدس» التابع ل «الحرس» الجنرال قاسم سليماني، أن إنتاج سلاح نووي هو «أبسط من صنع نظارتين شمسيتين»، ورأى أن «انسحاب القوات الأميركية من المنطقة» سيقضي على «أحلام إعادة الإمبراطورية العثمانية». (للمزيد) وذكّر سعيدي بأن لقاء المرشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران قبل أيام، «خرج على البروتوكول الديبلوماسي»، معتبراً أن الأمر يُظهر أهمية إيران في المجتمع الدولي. وأضاف خلال ندوة سياسية أن مسؤولاً في الخارجية الأميركية ذكر أن هناك أربع دول مؤثرة في الأحداث الدولية، هي الولاياتالمتحدة وروسيا وإيران والصين. ورأى أن ذلك «يدلّ على قوة المقاومة وعظمتها، وجبهة الحق». وزاد أن إمكانات العالم الإسلامي والموقع الجيوبوليتيكي للشرق الأوسط، تحفّز الولاياتالمتحدة على التفكير في الهيمنة على المنطقة، إذ «لا منطقة في العالم تحظى بهذه الأهمية، وإيران تُعتبر قلبها النابض والعدو الرقم واحد للاستكبار». واعتبر أن «تأزّم الوضع في الشرق الأوسط سببه تمدّد الحدود الإيرانية في شكل غريب إلى البحر المتوسط وباب المندب». وقال الجنرال حسن كريم بور، أبرز مستشاري سليماني، فقال إن 188 إيرانياً قُتلوا في الحرب السورية، معتبراً الأمر «وساماً على صدور جميع الإيرانيين، لمواجهتهم الاستكبار العالمي». وأشار إلى وجود «14 قاعدة للصواريخ» في إيران «على عمق 30-500 متر تحت الأرض»، محذراً من أنها «ستستهدف تلقائياً المراكز المهمة» في أي بلد يُطلَق منه صاروخ على إيران. ولفت إلى نصب أنظمة دفاع جوي كل 20 كيلومتراً في كل الأراضي الإيرانية، وزاد: «هناك الآن 3500 من هذه الأنظمة، وما أن يبلغ عددها 5500، لن تتمكّن أي مقاتلة من شنّ هجوم على إيران». واعتبر أن «انسحاب القوات الأميركية من المنطقة سيؤدي إلى القضاء على (تنظيم) القاعدة و(جبهة) النصرة، وعلى أحلام إعادة الإمبراطورية العثمانية بزعامة أحفاد (مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال) أتاتورك». وتابع أن «مهمة الإمبراطورية العثمانية التي كانت تنوي الهيمنة على الشرق الأوسط وتصدّت لها سورية، ستزحف صوب أوروبا الشرقية». كريم بور ذكّر بفتوى أصدرها خامنئي تحرّم إنتاج السلاح النووي واستخدامه، مستدركاً: «إذا ألغى القائد هذه الحرمة، فإنتاج السلاح النووي أبسط من صنع نظارتين شمسيتين». في فيينا، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أن تقريراً ستصدره الوكالة الأسبوع المقبل في شأن «أبعاد عسكرية محتملة» للبرنامج النووي الإيراني، «لن يكون أسود أو أبيض». لكن طهران خيّرت الوكالة والدول الست التي أبرمت معها الاتفاق النووي، بين الاتفاق أو «الأبعاد العسكرية المحتملة».