انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام العالمية، مقطع فيديو يظهر لقطات مروعة لأحد أفراد خفر السواحل اليوناني وهو يحاول عمداً إغراق مركب مطاطي، يحمل على متنه 60 لاجئا سورياً، فيما نفت السلطات اليونانية الأمر برمته. وبحسب وكالة "رويترز"، فإن اللقطات صورت بمعرفة خفر السواحل التركي في الثاني عشر من الشهر الجاري، وأفرجت السلطات التركية عنها هذا الأسبوع، بعدما تقدمت بشكوى ضد اليونان. وظهر في الفيديو رجل يبدو أنه تابع لخفر السواحل اليوناني وهو يحاول بوضوح ثقب القارب المطاطي الذي يقل اللاجئين، وبمجرد أن بدأ القارب بالغرق، أبحرت سفينة خفر السواحل اليوناني بعيدا تاركة مهمة إنقاذ الغرقى إلى خفر السواحل التركي. ووجه قائد قوات خفر السواحل التركي حقان أوستيم رسالة إلى نظيره اليوناني قائلاً: "سنكون سعداء إذا أمرت قواتك بالإمتناع عن مثل تلك الأعمال". وكانت منظمة " هيومن رايتس ووتش" أعربت عن مخاوفها في السابق من محاولات تعطيل قوارب اللاجيئن الذين يحاولون الوصول إلى اليونان عبر بحر إيجة. وفي المقابل، نفت قوات خفر السواحل اليونانية المزاعم عن محاولتها إغراق قارب اللاجئين عمدا، في بيان نشر (السبت) الماضي، قالت فيه أن طاقمها كان يحاول انقاذ القارب بسحبه إلى جانبها عن طريق خطاف، وأصرت على أنها كانت تعمل مع نظيرتها التركية على انقاذ مركب المهاجرين. وأثار الحادث موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الإجتماعي. وقالت مغردة تدعى ليبرالية: "يتدخل الغرب في سورية، وعندما لجأ السوريون إليه أغرقوهم". وقال أخر:"ماهذه الإنسانية؟ دائما يخجلنا الغرب بحضارته العريقة وإنسانيته". وتساءل أخر: "هل هي الحالة الوحيدة، أم أن عمليات الإغراق سياسة ممنهجة من قبل البحرية اليونانية؟". يذكر أن نحو 650 الف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى أوروبا عن طريق اليونان هذا العام، هربا من ويلات الحرب وظروف الفقر، وقضى الآلاف منهم نحبهم غرقا في قاع المتوسط.