انفجرت سيارة مفخخة أمس، على نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن الليبية تقع على طريق ساحلية، وتبعد 120 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس أمس، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص واصابة 14 بجراح. واستهدف الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه على الفور، نقطة تفتيش مسلاتة القريبة من مدينة الخمس الواقعة على الطريق الساحلي بين طرابلس ومصراتة، والتابعة للقوات الموالية لحكومة طرابلس غير المعترف بها دولياً. وصرح صفوان بعيو، قائد وحدة تابعة لوزارة الدفاع (في حكومة طرابلس) مكلفة ضمان أمن الطريق الساحلي الذي يربط شرق ليبيا بغربها، إن انفجار سيارة مفخخة أوقع 6 قتلى و14 جريحاً جميعهم مدنيون. وأضاف أنه ينتظر فريق خبراء من طرابلس لفتح تحقيق في الاعتداء. وقال شاهد إن الانفجار أحدث فجوة قطرها 4 أمتار وعمقها 3 أمتار ودمر حوالى 20 عربة مدنية وعسكرية. من جهة أخرى، وقعّت قبيلتا الطوارق والتبو في ليبيا اتفاق مصالحة في الدوحة لوضع حد لاقتتال بينهما مستمر منذ أكثر من سنة. وينص الاتفاق الموقَّع في الدوحة على «وقف نهائي لإطلاق النار وعودة النازحين والمهاجرين من أهالي مدينة أوباري إلى ديارهم، وفتح الطريق العام إلى أوباري، وإنهاء كل المظاهر المسلحة في المدينة». ودارت معارك على مراحل عدة بين التبو والطوارق في جنوب ليبيا، من بينها معارك استمرت اكثر من اسبوع في تموز (يوليو) الماضي، سقط ضحيتها 40 شخصاً على الأقل وأُصيب العشرات. وأصبحت منطقة فزان الصحراوية في جنوب وسط ليبيا منذ إسقاط نظام معمر القذافي، مفتوحة لكل أنواع التهريب من المخدرات إلى الأسلحة والمهاجرين، وكذلك للجماعات الإرهابية من مالي إلى الجزائر مروراً بالنيجر وتونس. وتنقسم المنطقة إلى أراضٍ تسيطر عليها قبائل عدة، خصوصاً من العرب والطوارق والتبو المنتشرة أيضاً في تشاد والنيجر. وفي غياب سلطة الدولة، تسيطر القبائل على الحدود الليبية (التبو في الجنوب الشرقي والطوارق في الجنوب الغربي) وتقيم علاقات غير واضحة مع الجماعات المتشددة.