اختتمت الولايات المتحدوة وباكستان محادثاتهما رفيعة المستوى التي استغرقت يومين، برزمة من المبادرات المتعلقة بتطوير الاقتصاد، وباتفاق على تسريع تزويد واشنطنلباكستان بالمساعدات العسكرية، وبتعهد بوضع علاقة عدم الثقة بين الجانبين على مسار جديد.ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن بيان مشترك صدر أمس الخميس في واشنطن أن "البلدين سيضاعفان جهودهما للتعامل بشكل فعال مع الإرهاب"، وسيعملان معاً من أجل "سلام واستقرار أفغانستان".ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية ترجيحهم أن تزوَّد باكستان بسرعة بمقاتلات من طراز "أف 16"، ومروحيات هليكوبتر، وبطائرة تجسس من دون طيار.وذكر المسؤولون أن واشنطن بقيت صامتة بشأن اقتراح باكستان بالتوصل إلى اتفاقية نووية مدنية مشابهة لتلك التي وقعتها الإدارة الأميركية السابقة مع الهند.ونقلت "نيويورك تايمز" عن محللين أن الجهود العسكرية في ساح القتال ضد حركة "طالبان" ومسلحين آخرين في المناطق القبلية الباكستانية تعزز طلب إسلام آباد مزيد من المساعدة العسكرية، لكن واشنطن ستتوقع المزيد في المقابل.وبهذا المعنى، قال الخبير بروس ريدل، الذي ساعد الإدارة الأميركية بشأن استراتيجيتها في أفغانستان، الإدارة بذلك تتوجه إلى الباكستانيين بأن "نعم، أبليتم حسناً.. لكن الآن بما أنكم أظهرتم قدرتكم على القيام بشيء، عليكم القيام بالمزيد".وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون افتتحت يوم الأربعاء الفائت "الحوار الاستراتيجي" بواشنطن، شارك فيه نظيرها الباكستاني محمود قريشي وقائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني، وأشارت إلى "يوم جديد" في العلاقات التي غالبا ما كانت تشهد توترا بين البلدين، وأكدت على الجهود التي تبذلها السلطات الباكستانية لمكافحة "الإرهاب" ووعدتها بدعم كامل وتام من الولاياتالمتحدة.