أعلنت الإدارة المحلية في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين عودة المؤسسات الحكومية إلى الدوام الرسمي، بعد توقف دام أكثر من أسبوع، فيما طالب مسؤولون تركمان إقليم كردستان بتأكيد «حسن النية عبر تأسيس إدارة مشتركة في القضاء والمناطق المتنازع عليها». وقال قائمقام القضاء شلال عبدول، إن «المؤسسات الحكومية باشرت مهامها بعد عودة الهدوء إلى القضاء الذي شهد صراعات مسلحة في الأيام الماضية، وبعد التزام أطراف النزاع من البيشمركة والحشد التركماني الاتفاق الذي أنهى النزاع». وحض النائب التركماني عباس البياتي «البيشمركة» والحشد على «قتال داعش وتجنب أي صراع من شأنه إتاحة المجال للتنظيم الإرهابي في استعادة مناطق حررت بجهود الجميع». وأكد أن «الاتفاق الأخير الذي يشدد على أن تتولى الجهات الأمنية في القضاء مسؤولية الملف الأمني بإسناد البيشمركة والحشد الشعبي يجب الالتزام به لإنهاء التوترات». في الأثناء، طالب مسؤولون تركمان حكومة إقليم كردستان بتأكيد حسن النية عبر «تكريس آلية التعايش السلمي وتطبيق العدالة والعودة إلى الديموقراطية والشفافية في إدارة هذه المناطق والابتعاد عن فرض مفاهيم دكتاتورية وعنصرية». وقال النائب التركماني جاسم محمد جعفر في بيان إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه خلال اجتماعه مع قادة ونواب تركمان بتشكيل لجنة عالية المستوى بإشراف الحكومة للتفاوض مع القيادات الكردية والمكونات الأخرى لإيجاد حلول أساسية ومستقبلية للتعايش السلمي لهذه المكونات». وأضاف أن «على الأكراد إبراز حسن النية في التعامل والابتعاد عن التسييس واللجوء إلى إدارة مشتركة بعيدة عن السيطرة والنفوذ وفسح المجال للمكونات الأخرى»، وأشار إلى انه «تم التركيز على أحداث طوز الأخيرة بغية إيجاد حلول أساسية لإدارة المناطق التركمانية تتفق عليها مكونات التركمان والكرد والعرب والمسيحيين والشبك». إلى ذلك، استنكر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، الممارسات «الفردية» التي تتسبب في توتر العلاقة بين أربيل وبغداد. وأوضح المكتب الإعلامي لعلاوي في بيان أن «الجانبين استنكرا خلال اتصال هاتفي بعض التصرفات والممارسات، الفردية والمعزولة، التي تدفع باتجاه توتر العلاقة بين المركز وإقليم كردستان، وتصب في تعكير صفو الإخوة والتعايش بين أطياف الشعب العراقي». ونقل البيان عن علاوي تأكيده «ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النفس، وعدم انجرار البعض وراء المهاترات»، داعياً إلى «التهدئة وإطلاق الحوار البناء بين كل الأطراف لتفويت الفرصة على الذين يحاولون المساس باللحمة الوطنية وتماسك النسيج العراقي». وكان قضاء طوزخورماتو شهد اشتباكات مسلحة الأسبوع الماضي، بين قوات «الحشد الشعبي» التركماني و»البيشمركة»، أسفرت عن قتل وإصابة 21 شخصاً من الطرفين. وحذرت رئاسة الإقليم السبت، من محاولة زرع الفتنة بين العراقيين على خلفية قيام متطرفين بإحراق العلمين العراقى والكردي.