تشارك مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في ملتقى الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية الذي تنظمه جامعه المجمعة خلال الشهر الجاري. وأوضح الأمين العام للمؤسسة الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز في تصريح أمس، أن المشاركة تأتي في إطار اهتمام المؤسسة بترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية، وإيمانها بدور الجامعات السعودية وقنوات التعليم والتوعية والثقافة في هذا الصدد. وأشار إلى أن مشاركة المؤسسة ستتضمن ورقة عمل عن «دور مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في مجال المسؤولية الاجتماعية، «وتتضمن محاور عدة، أهمها: تطور مفهوم المسؤولية الاجتماعية وأضلاع المسؤولية الاجتماعية (مؤسسات المجتمع المدني-المنشآت التجارية-الملتقى) وأهمية الشراكة بين الأضلاع الثلاثة، ودور مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود كشريك وسرد نماذج من برامج المؤسسة في التنمية المجتمعية وبناء الإنسان. ولفت إلى تنامي ثقافة المسؤولية الاجتماعية بشكل ملموس في بعض دول العالم وفق مفهوم أخلاقي جديد للتنمية، عبر الالتزام بمشاريع وبرامج توازي بين الربح وبين المعايير غير الربحية، ومن تلك المعايير، الإسهام في برامج تنموية إنسانية وخيرية. وأشار إلى أن المؤسسة تبنت رسالة تجسد المفهوم الحقيقي لثقافة المسؤولية الاجتماعية بمردودها التنموي المستدام، وهي «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم»، وعلى مدى أكثر من 15 عاماً كانت المؤسسة رائدة في تبني برامج تنموية غير مسبوقة مثل: بناء الإنسان انطلاقاً من أهمية العلم والتعليم في بناء الإنسان، وأولت المؤسسة هذا المحور أولوية قصوى وتبنت برنامجاً متكاملاً تتعدد فروعه وأنشطته لتشمل المنح الدراسية ودعم المؤسسات العلمية والتعليمية وبرنامج الكراسي العلمية ودعم الإصدارات العلمية والأنشطة الثقافية. وقال الأمير فيصل بن سلطان: «على صعيد الرعاية الصحية، تُعد مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية المرتكز الرئيس لجهود المؤسسة في مجال تطوير الرعاية الصحية في المملكة، وقد تمكنت المدينة من تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والعالمية كمركز تشخيصي وعلاجي وتأهيلي وتدريبي، وحققت المدينة أرقاماً غير مسبوقة في ما يتعلق بأعداد المستفيدين من خدماتها، كما انفردت بتبني العديد من برامج التأهيل المبتكرة لتتوج بها منظومة خدماتها، وحققت المدينة الكثير نجاحات رائدة في مجال أعمالها، منحتها العديد من الجوائز الإقليمية والعالمية». وأضاف: «في إطار دور المؤسسة في مجال التنمية الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة شهد العام الماضي خطوات ملموسة في العديد من البرامج والمشاريع ومنها: برنامج الإسكان الخيري، إذ أكملت المؤسسة برنامجها للإسكان الخيري الذي بدأ في عام 1421ه؛ لتوفير مساكن للأسر ذات الظروف الخاصة في مناطق من المملكة، وفقاً لآلية تعاون وتكامل مع إمارات المناطق المستهدفة، واستهدف هذا البرنامج إقامة مجمعات عمرانية تتوافر بها المرافق والخدمات للساكنين؛ لتطوير حياتهم وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية لهم لخدمة أنفسهم ومن ثم المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية.