أكد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان ل«الحياة» أن مجلس الأمناء للمؤسسة في اجتماعه ال16 أمس، بحث أهم إنجازات المؤسسة التي تحققت في الفترة الماضية، وتم خلال الاجتماع إقرار الموازنة المالية للعام المقبل بعد نقاشها، وتم صدور قرار تعيين الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائباً للأمين العام في المؤسسة، مشدداً على أن مجلس الأمناء في المؤسسة سيعمل جاهداً لاستمرارها، واستمرارية عملها والخير الذي بذره الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسيظل دوماً - على حد وصفه-. وعن فوز الأمير سلطان بجائزة الملك خالد الإنسانية، قال الأمير فيصل ل«الحياة»: «الحمد لله، فأعمال الأمير سلطان لا يمكن إغفالها، وهي الأعمال التي تُذكر وتُكرم، وهذه الشخصية يتسابق الإخوان على تكريمها، فهي شخصية فذة في الأعمال الخيرية والصالحة، وليس بمستغرب على الإخوة في جائزة الملك خالد أن تمنح هذه الجائزة للأمير سلطان». وبخصوص تقويم عمل المؤسسة بعد اجتماع الأمناء الثاني منذ رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، قال الأمير فيصل ل«الحياة»: «المؤسسة مستمرة في تقديم خدماتها سواء في مدينة سلطان للخدمات الإنسانية أو مشاريع الإسكان كما كانت سابقاً، وستستمر في الأعوام المقبلة». وأوضح الأمين العام للمؤسسة الأمير فيصل بن سلطان أن الاجتماع ناقش تقرير أداء المؤسسة عن العام المنصرم، والموازنة العمومية والتقديرية، مشيراً إلى أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز احتسب هذه المؤسسة مساهمة مع جهود الدولة في تلبية حاجات فئات مختلفة من المواطنين، وتطوير حياتهم في إطار رسالتها «مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم». وقال: «تطلع الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - طيّب الله ثراه - في رؤيته لإنشاء هذه المؤسسة إلى استمرار هذا الجهد المميّز بما يسهم في إيصال خدمات المؤسسة لكل من يحتاجها، وأن يرقى هذا الأداء إلى ما يتناسب مع مكانة المملكة. برامج المنح الدراسية وأضاف: لقد اطلّع مجلس الأمناء على ملخص حول أداء برامج المؤسسة خلال الفترة الماضية، إذ شهد العام المنصرم إضافات عدة في مسيرة المؤسسة، ومن ذلك برامجها في مجال بناء الإنسان التي شملت: -المنح الدراسية، واستفاد من تلك البرامج والمنح الدراسية (273) طالباً وطالبة. -دعم المؤسسات العلمية والتعليمية، إذ واصلت المؤسسة برنامجها في تحديث وتطوير المؤسسات العلمية والتعليمية القائمة، ومن ذلك ما تم تقديمه من دعم لجامعة الملك سعود، وجامعة الأمير محمد بن فهد، وجامعة الأمير فهد بن سلطان، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ومشروع مركز خالد الفيصل لإعداد القيادات، وتبني إنشاء المكتبة المركزية للكتب الناطقة التابعة للأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم. -دشنت المؤسسة برنامجاً محلياً للكراسي العلمية بالتعاون مع عدد من الجامعات في مقدمتها جامعة الملك سعود، كما استفادت الجامعة من اتفاق التعاون المبرم بين المؤسسة وجامعة ميزوري للعلوم والتقنية الأميركية، إذ تم عقد اتفاق شراكة تعليمية تشمل برامج للدراسات العليا، والتبادل المعرفي، ونقل التقنية، ودعم الإصدارات العلمية والأنشطة الثقافية. وأفاد الأمير فيصل بن سلطان أنه في مجال الرعاية الصحية كانت ولا تزال مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية المرتكز الرئيسي لجهود المؤسسة في مجال تطوير الرعاية الصحية في المملكة، وقال « تمكنت المدينة خلال العام الماضي من تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والعالمية كمركز تشخيصي وعلاجي وتأهيلي وتدريبي، وحققت المدينة أرقاماً غير مسبوقة في ما يتعلق بأعداد المستفيدين من خدماتها، كما انفردت بتبني العديد من برامج التأهيل المبتكرة لتتوج بها منظومة خدماتها، وحققت المدينة نجاحات رائدة في مجال أعمالها منحتها العديد من الجوائز الإقليمية والعالمية، ومع تضاعف أعداد المتطلعين لخدمات المدينة تنامي دور الصندوق الخيري لمعالجة المرضي بالمدينة ليلبي حاجات الحالات غير القادرة».وأضاف، «وبالتوازي مع البرامج الخاصة للمؤسسة في مجال الرعاية الصحية، تعددت المشروعات التي حظيت بدعم المؤسسة في هذا القطاع لتشمل، مركز الأمير سلطان لعلاج القلب بالأحساء، ومركز الأمير سلطان لعلاج وجراحة القلب بالخرج، ومركز التأهيل الشامل بحفر الباطن». برنامج الإسكان الخيري وأشار الأمير فيصل بن سلطان إلى أن المؤسسة تولت بناء عدد من مراكز الرعاية الصحية ضمن مشروع الإسكان الخيري وتوفير الدعم المادي والتقني لعدد من مراكز الرعاية الصحية الخاصة. وفي ما يتعلق بجهود المؤسسة في مجال التنمية الاجتماعية، قال: «شهد العام المنصرم خطوات ملموسة في العديد من البرامج والمشروعات، ومنها: برنامج الإسكان الخيري، إذ تواصلت الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية من مشروعات البرنامج التي تشمل سبع مناطق وتضيف نحو 300 وحدة جديدة ليصل عدد وحدات البرنامج حتى الآن إلى 1246 وحدة، بكلفة إجمالية تصل إلى 400 مليون ريال، كما أسهمت المؤسسة في تأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية بهدف تنمية وتطوير آليات العمل الخيري في المملكة، وتجسيد دوره في تحقيق التنمية المستدامة، وإيجاد آلية من التكامل والتنسيق بين جهات العمل الخيري، إلى جانب تبني استراتيجية وطنية للتنمية الاجتماعية». المسؤولية الاجتماعية ولفت إلى أن المؤسسة عملت على تفعيل فريق المسؤولية الاجتماعية الذي تم تشكيله، إذ يضم في عضويته ممثلي العديد من الجهات والمؤسسات والشركات والغرف التجارية من مختلف مناطق المملكة، ويعد بمثابة هيئة مرجعية استشارية تسهم في ترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية. وقد أسهم الفريق خلال الفترة الماضية بترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية وطنياً، ودعم ومساندة المؤتمرات والملتقيات الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، كما أسهم في تشجيع الغرف التجارية لتأسيس مجالس للمسؤولية الاجتماعية. وقال: «في إطار دور المؤسسة الداعم والراعي لأنشطة العمل الخيري، تبنت المؤسسة العديد من مشروعات العمل الخيري الناشئة، وتحويل الفكرة الخيرية إلى منشأة خيرية متكاملة، ومن تلك الأفكار التي تحولت إلى منشئات خيرية فاعلة في خدمة المجتمع المحلي «الجمعية الخيرية لمرض الزهايمر، ومؤسسة حصة السديري الخيرية، وجمعية مودة الخيرية النسائية لقضايا الطلاق، والجمعية السعودية للمحافظة على التراث، والجمعية الخيرية في الحائط» ويتمثل ذلك الدعم في تقديم المشورة المشاركة في إعداد هيكل المؤسسات التنظيمية ولوائحها وبرامجها، وتوفير الدعم والخبرة لها إضافة إلى تطوير الأنظمة والتشريعات الخاصة بها. مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة من جهة أخرى ثمّن الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان، مبادرة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بتكريم اسم الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، في الحفلة السابعة لجمعية مؤسسي المركز التي عقدت بالمدينةالمنورة السبت. وقال بمناسبة التكريم: «إن مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، الخيرية حريص بمشيئة الله على استمرار مسيرة الخير التي رعاها الفقيد الغالي على مدى سنوات، وإنّ أعماله الجليلة رحمه الله ستتواصل ثمارها لخدمة المعوقين والأيتام والأرامل والمسنين وذوي الظروف الخاصة، داعياً الله العلي القدير أن يجعل ذلك في ميزان حسنات الفقيد».