تشارك مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في ملتقي الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية الذي تنظمه جامعه المجمعة خلال الفترة من 22-24 نوفمبر الجاري . وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز ، الأمين العام للمؤسسة في تصريح صحفي أن المشاركة تأتي في إطار اهتمام المؤسسة بترسيخ ثقافة المسئولية الاجتماعية ، وإيمانها بدور الجامعات السعودية وقنوات التعليم والتوعية والثقافة في هذا الصدد. وأشار سموه إلى أن مشاركة المؤسسة ستتضمن ورقة عمل عن "دور مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في مجال المسؤولية الاجتماعية " وتتضمن عدة محاور أهمها .. تطور مفهوم المسئولية الاجتماعية وأضلاع المسئولية الاجتماعية ( مؤسسات المجتمع المدني - المنشئات التجارية - الملتقى) وأهمية الشراكة بين الأضلاع الثلاثة، ودور مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود كشريك وسرد نماذج من برامج المؤسسة في التنمية المجتمعية وبناء الإنسان . ولفت سموه النظر إلى تنامي ثقافة المسئولية الاجتماعية بشكل ملموس في بعض دول العالم وفق مفهوم أخلاقي جديد للتنمية، عبر الالتزام بمشروعات وبرامج توازي بين الربح وبين المعايير غير الربحية، ومن تلك المعايير، الإسهام في برامج تنموية إنسانية وخيرية . وتطرق سمو الأمير فيصل بن سلطان إلى مبادرات مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية ، مشيراً إلى أن المؤسسة تبنت رسالة تجسد المفهوم الحقيقي لثقافة المسئولية الاجتماعية بمردودها التنموي المستدام ، وهي "مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم"، وعلى مدى أكثر من خمسة عشر عاماً كانت المؤسسة رائدة في تبني برامج تنموية غير مسبوقة مثل: بناء الإنسان انطلاقا من أهمية العلم والتعليم في بناء الإنسان , وأولت المؤسسة هذا المحور أولوية قصوى وتبنت برنامجاً متكاملاً تتعدد فروعه وأنشطته لتشمل المنح الدراسية ودعم المؤسسات العلمية والتعليمية وبرنامج الكراسي العلمية ودعم الإصدارات العلمية والأنشطة الثقافية . وقال سموه : على صعيد الرعاية الصحية , تُعد مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية المرتكز الرئيس لجهود المؤسسة في مجال تطوير الرعاية الصحية في المملكة، وقد تمكنت المدينة من تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية والعالمية كمركز تشخيصي وعلاجي وتأهيلي وتدريبي، وحققت المدينة أرقاما غير مسبوقة فيما يتعلق بأعداد المستفيدين من خدماتها، كما انفردت بتبني العديد من برامج التأهيل المبتكرة لتتوج بها منظومة خدماتها، وحققت المدينة الكثير نجاحات رائدة في مجال أعمالها منحتها العديد من الجوائز الإقليمية والعالمية . وأضاف "في إطار دور المؤسسة في مجال التنمية الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة شهد العام المنصرم خطوات ملموسة في العديد من البرامج والمشروعات ومنها: برنامج الإسكان الخيري ، حيث أكملت المؤسسة برنامجها للإسكان الخيري الذي بدأ في عام 1421ه بهدف توفير مساكن للأسر ذات الظروف الخاصة في العديد من مناطق المملكة وفقاً لآلية تعاون وتكامل مع إمارات المناطق المستهدفة ، واستهدف هذا البرنامج إقامة مجمعات عمرانية تتوافر بها المرافق والخدمات مما يتيح للساكنين تطوير حياتهم وإحداث نقلة اجتماعية وصحية وتعليمية لهم لخدمة أنفسهم ومن ثم المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية . واستطرد سموه يقول " كذلك تأسيس المجلس التنسيقي للمؤسسات الخيرية: بهدف تنمية وتطوير آليات العمل الخيري في المملكة وتعظيم دوره في تحقيق التنمية المستدامة وإيجاد آلية من التكامل والتنسيق بين جهات العمل الخيري تعظيما لدورها في خدمة المجتمع المحلي، تبنت المؤسسة فكرة تأسيس مجلس تنسيقي يضم إلى جانبها كل من مؤسسة الملك خالد الخيرية ومؤسسة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد الخيرية إلى جانب تبني استراتيجية وطنية للتنمية الاجتماعية وتفعيل فريق المسؤولية الاجتماعية ، حيث قامت المؤسسة بتفعيل فريق المسئولية الذي كانت المؤسسة قد شكلته حيث يضم في عضويته ممثلي العديد من الجهات والمؤسسات والشركات والغرف التجارية من مختلف مناطق المملكة كما شاركت المؤسسة في تنظيم العديد من المؤتمرات العلمية والملتقيات .