أفيد أمس بتراجع «داعش» أمام مقاتلين أكراد وعرب في ريف الحسكة شرق سورية بالتزامن مع تفجير التنظيم دراجة في بلدة على حدود تركيا، في وقت ربطت فصائل المعارضة الهدنة في الغوطة الشرقيةلدمشق بوقف قصف داريا في الغوطة الغربية وسط استمرار القوات النظام بشن غاراتها على اطراف دمشق أمس حيث «امطرت» دوما بالغارات. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان «المعارك العنيفة استمرت في فوج الميلبية ومحيطها بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة بين داعش من طرف، وقوات سورية الديموقراطية، وسط تقدم في الفوج للأخير وسط أنباء عن استكمال السيطرة على الفوج من قبل قواته المؤلفة من وحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وجيش الثوار وفصائل غرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة والمجلس العسكري السرياني». وترافقت عمليات استكمال السيطرة على الفوج مع تحليق مكثف لطائرات التحالف في سماء المنطقة وقصفها مواقع «داعش» ومراكزه. في ريف الرقة المجاور، قال «المرصد» ان ثلاثة قتلوا وجرح عشرون «على الأقل نتيجة انفجار دراجة نارية مفخخة داخل مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا»، وفق «المرصد». وأضاف: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة». وقصف الطيران المروحي ب «البراميل المتفجرة» أماكن في بلدة خان طومان ومنطقة الايكاردا قرب طريق حلب - دمشق « اعقبه استهداف الفصائل الإسلامية بصاروخ تاو آلية لقوات النظام في خان طومان ما أدى إلى إعطابها، في حين تعرضت أماكن في منطقتي حميمة وتل أحمر بريف حلب الشرقي لقصف جوي»، وفق «المرصد». في الجنوب، استمرت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مرج السلطان بالغوطة الشرقية، وسط استمرار القصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات»، وفق «المرصد». وفي الغوطة الشرقيةلدمشق، قال «المرصد» ان قوات النظام «قصفت مناطق في مدينة دوما ترافق مع سقوط صواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض - أرض على مناطق في المدينة، ما أدى إلى استشهاد 7 أشخاص بينهم 3 أطفال و3 عمال من المجلس المحلي في دوما، إضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى»، مضيفاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة». وتزامن هذا مع حديث عن مفاوضات لعقد هدنة بين قوات النظام و«جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش برعاية روسية. وقال المستشار القانوني ل «الجيش الحر» اسامة أبو زيد في بيان انه «تم تشكيل هيئة سياسية مكونة من عشرين رجلاً متفقاً عليهم من الفصائل والهيئات المدنية من طريق الهيئة العامة بالغوطة الشرقية لدرس موضوع وقف إطلاق النار والهدنة». وأضاف: «الموافقة على وقف النار أو رفضه لن يكون قرار جهة واحدة بل قرار تشاركي بين كل الفعاليات الثورية والمدنية في الغوطة عدا جبهة النصرة التي اتخذت موقفاً متشنجاً من وقف النار، رغم أنها جزء من تفاهم وقف إطلاق النار في مناطق عدة منها كفريا والزبداني». وأعلن «جيش الإسلام» أنه في حال تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، فإن قيادته وضعت شروطاً لن تسمح للنظام بالإفادة من الاتفاق لمصلحة التفرد بمنطقة أخرى وفي مقدمتها داريا». وقال «المرصد» امس ان مروحيات النظام «ألقت المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، وسط سقوط المزيد من الصواريخ والتي يعتقد بأنها من نوع أرض - أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في المدينة». في ريف درعا، قال «المرصد» ان طائرات حربية يعتقد بأنها روسية «شنت غارتين على أماكن في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي الغربي، وغارة أخرى على مناطق في بلدة المليحة الغربي، فيما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في أطراف بلدة عين ذكر ومناطق أخرى بريف درعا الغربي، بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم «داعشط من جهة، و»جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، تترافق مع استمرار القصف المتبادل بين الطرفين، ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوفهما». وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إن القوات النظامية «أمطرت مدينة دوما بالقذائف والصواريخ العنقودية وسقط بعضها على إحدى المدارس والأحياء السكنية، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين، بينهم طفل في حصيلة أولية وجرح العشرات، إضافةً إلى وقوع أضرار مادية، وسقوط برج الاتصالات في المدينة بسبب القصف».