أدى الهبوط المتتالي في أسعار الأسهم المدرجة في سوق المال السعودية، إلى زيادة جاذبيتها لدى المتعاملين الذين اتجهوا إلى عمليات الشراء الانتقائي لبعض الأسهم خصوصاً أسهم الشركات القيادية في مقدمها سهم «سابك» الذي رفع مساهمته في القيمة السوقية إلى 16.1 في المئة بعد صعود سعره بنسبة 4.81 في المئة. وتأثر المؤشر العام للسوق إيجاباً بأسهم قطاع البتروكيماويات، ليحافظ على موقعه فوق 7 آلاف نقطة للأسبوع الثاني على التوالي، وينهي تعاملات هذا الأسبوع مستقراً عند مستوى 7034.08 نقطة في مقابل 7083.43 نقطة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي بخسارة قدرها 49.35 نقطة تعادل 0.70 في المئة، لترتفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 1299 نقطة نسبتها 15.6 في المئة مقارنة بمستواه نهاية العام الماضي والبالغ 8333.3 نقطة. وشهدت جلسات الأسبوع إرتفاعاً في عدد الصفقات المنفذة من أربع صفقات الأسبوع الماضي إلى 14 صفقة على أسهم 12 شركة بقيمة 228 مليون ريال ( 61 مليون دولار) بتداول 11.6 مليون سهم، منها ثلاث صفقات على أسهم شركة «المواساة» مع 303 آلاف سهم قيمتها 32.1 مليون ريال. وكان أكبر الصفقات على سهم «ساب» بقيمة 36 مليون ريال، و1.31 مليون سهم، ثم صفقة على سهم «دار الأركان» بتداول 4.28 مليون سهم قيمتها 27 مليون ريال. أما أقل الصفقات فكانت على سهم «بنك الجزيرة» بقيمة 5.86 مليون ريال و338.6 ألف سهم بسعر 17.3 ريال للسهم. وسُجل تراجع محدود في معدلات الأداء، تمثل في هبوط السيولة المتداولة هذا الأسبوع إلى 23.5 بليون ريال (6.3 بليون دولار) بتراجع قدره 1.87 بليون ريال (498 مليون دولار) نسبته 7.4 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة 6.4 في المئة إلى 1.18 بليون سهم في مقابل 1.265 بليون سهم للأسبوع الماضي، وهبط عدد الصفقات المنفذة 4 في المئة إلى 490 ألف صفقة. ونتيجة تذبذب الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 1.8 بليون ريال (488 مليون دولار) نسبتها 0.11 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.616 تريليون ريال (431 بليون دولار)، وكانت أسهم 125 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 39 شركة واستقر سهم «الحمادي» عند 51 ريالاً، وسهم المتطورة عند 13.66 ريال. وطاول الصعود مؤشرات أربعة قطاعات من السوق، تصدرها مؤشر الإعلام والنشر المرتفع 9.7 في المئة، تلاه مؤشر الاستثمار الصناعي الصاعد 5.92 في المئة، ثم مؤشر البتروكيماويات المرتفع 1.51 في المئة، فيما سجل مؤشر التطوير العقاري أقل زيادة نسبتها 0.49 في المئة. في المقابل، استقرت مؤشرات 11 قطاعاً في المنطقة الحمراء، بقيادة مؤشر الفنادق والسياحة الخاسر 6.26 في المئة، تلاه مؤشر النقل المتراجع بنسبة 3.10 في المئة، تبعه مؤشر التشييد والبناء بخسارة نسبتها 2.97 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر المصارف 2.31 في المئة بضغط من تراجع كل أسهم المصارف، فيما سجل مؤشر الطاقة أدنى خسارة في السوق نسبتها 0.04 في المئة إلى 5609 نقاط. وفي نهاية تعاملات هذا الأسبوع، عاود سهم «الأبحاث والتسويق» تصدر السوق بتسجليه أكبر زيادة بين الأسهم الرابحة بنسبة 17.31 في المئة وصولاً إلى 26.57 ريال، بينما تكبد سهم «الطيارة» أكبر خسارة في السوق نسبتها 7.99 في المئة تعادل 5.68 ريال هبوطاً إلى 65.41 ريال من تداول 1.9 مليون سهم قيمتها 129 مليون ريال. وواصل سهم «الإنماء» تصدره للسوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 4.5 بليون ريال تعادل 19.3 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 322 مليون سهم شكلت 27.2 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، هبطت بسعره إلى 14.10 ريال بنسبة تراجع 1.88 في المئة. كما حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 3.3 بليون ريال نسبتها 14 في المئة من سيولة السوق، جاءت بعد تداول 40 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 4.81 في المئة إلى 86.52 ريال.