دشّن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليل أمس، حزمة من المشاريع التعليمية والاقتصادية والتوعوية، فيما أعلن عن تبرعه ب20 مليون ريال لمصلحة صندوق «أوقاف جامعة الملك فهد للبترول والمعادن»، الذي وافق أيضاً على تولي رئاسته الفخرية، إضافة إلى الرئاسة الفخرية ل«البرنامج الوطني للسياقة الوقائية» في المنطقة الشرقية. وأطلق الأمير سلطان خلال الاحتفال الذي أقيم في قاعة «الملك فهد للمؤتمرات» التابعة لمركز «الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية» (سايتك)، «صندوق أوقاف الجامعة»، الذي يحوي محفظة استثمارية مالية وعقارية، قيمتها 400 مليون ريال. وأعلن مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، عن «بناء مركز أعمال يتبع للصندوق، تبلغ مساحته 326 ألف متر مربع، يحوي أبراجاً فيها مكاتب مقاولات واستشارات هندسية، وقاعات تدريبية، إضافة إلى فندق»، موضحاً أن استثمارات المرحلة الأولى ل«صندوق الأوقاف» تصل إلى ثلاثة بلايين ريال. كما دشّن ولي العهد، برنامج «السياقة الوقائية» في الشرقية، وكرّم الداعمين له. وشاهد فيلماً وثائقياً عن المنافسة الثانية لإعداد خطط المشاريع الصغيرة، التي استقبلت 500 مشاركة، واستفاد منها 32 ألف مواطن ومواطنة، في مختلف مناطق المملكة. وأطلق الأمير سلطان النسخة الثالثة من المنافسة. وعلى هامش الحفلة، أعلن رجل الأعمال المهندس محمد العمودي، عن تبرعه ببناء برج مكون من 15 دوراً، لمصلحة «صندوق أوقاف الجامعة»، فيما أعلن رجل الأعمال المهندس عبدالله بقشان، عن تبرعه ببرج مكون من 10 طوابق، لمصلحة الصندوق أيضاً. وقال السلطان، في كلمة ألقاها خلال الحفلة: «إن جامعة الملك فهد نفذت مشاريع عدة خلال الفترة الأخيرة، منها تشييد أربعة مراكز لتقنية «النانو»، فيما فازت بمركز متقدم في بحوث البتروكيماويات»، مشيراً إلى تشكيل «مجلس استشاري دولي للجامعة يضم خبراء وشخصيات أكاديمية ومديرين في شركات محلية وعالمية، لنقل الخبرات إلى الجامعة». وذكر أن الجامعة «حصلت على 46 براءة اختراع من أميركا واليابان، إضافة إلى إنشاء 35 كرسياً بحثياً في الظهران، وإجراء بحوث تطبيقية تخدم القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى التقدم في التعليم التكنولوجي، وإيجاد برامج مُبتكرة لتطوير مهارات الطلاب». وقال السلطان: «إن أيادي الأمير سلطان البيضاء على الجامعة كثيرة، ويصعب أن نحيط بها. ويكفي أن نشير إلى تبرعه ببناء قاعة الملك فهد للمؤتمرات، لتكون إضافة خيرة إلى مرافق الجامعة، تعزز مكانتها، وتتناسب مع أهمية المناسبات التي تنظمها أو تستضيفها». كما أشار إلى إهدائه مركز «سايتك» للجامعة، معتبراً المركز، الذي تزايد عدد زواره حتى اقترب من المليون زائر، «من المعالم البارزة في الشرقية، ومقصداً لطالبي المعرفة والفائدة، ويسهم في تعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع، ونشر ثقافة التقنيات الحديثة بين أفراده». وأفاد بأن مشاريع أوقاف الجامعة «تُسهم في تعزيز إمكانات الجامعة، وتنويع مواردها المالية، وتوفير بدائل وخيارات جديدة لدعم البرامج التعليمية والبحثية، وتطوير الأداء الأكاديمي والبحثي»، مضيفاً أن المنافسة الوطنية الثالثة تهدف إلى «مساعدة الشباب على إعداد خطط عمل لأفكارهم الاستثمارية، التي تسهم في نشر ثقافة العمل الحر، وتحويل جهود الشباب من البحث عن الوظائف، إلى إيجادها، ودعم التوجهات الوطنية لبناء الاقتصاد المعرفي». وعن البرنامج الوطني للسياقة الوقائية، قال: «إنه يقدم الأسس الصحيحة للقيادة الآمنة، وكيفية تجنب الحوادث المرورية». ولي العهد ينير بصائر المعوقين بكلية ل«ذوي الاحتياجات الخاصة» مسؤولو «الشرقية»: الزيارة تجسّد معاني التلاحم بين الشعب والقيادة