أكد المرشح المحتمل لرئاسة مصر حمدين صباحي، أن برنامجه الرئاسي بات في طوره النهائي وأنه سيطرحه خلال أيام «للحوار المجتمعي»، فيما تبرأ الجيش أمس من حملات تنشط لجمع تبرعات لدعم ترشح وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة. وأعلنت حملة دعم حمدين صباحي أنها ستنتهي خلال أيام من إعداد البرنامج الانتخابي لمرشحها، وجددت انتقادها مادة تتعلق بعدم جواز الطعن على قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية. وقالت الحملة في بيان إن مرشحها «سيرفع برنامج الثورة 25 يناير- 30 يونيو، وهو برنامج في أبسط تعريف له يعني حق المصريين في العيش الكريم والعلاج والتعليم والسكن والأجر العادل، فضلاً عن حق كل المصريين في الحرية والكرامة وحقهم في وطن لا يخضع لأي قوى خارجية مهما كانت». وأوضحت أن البرنامج الانتخابي «سيتناول كل مشاكل المجتمع المصري وأزماته، وسيطرح حلولا واضحة بجداول زمنية وآليات للتنفيذ والتمويل... وسيحتوي على حلول وأفكار جديدة لم تطرح من قبل لمشاكل يعاني منها المواطن المصري». وأشارت إلى إن البرنامج الانتخابي «سيكون محل حوار وجلسات نقاش وعمل وتطوير على مدار فترة الحملة الانتخابية مع كفاءات وقطاعات مختلفة لتطوير البرنامج». وجددت الحملة موقفها الرافض لنص «التحصين» في قانون الانتخابات الرئاسية، وقالت إنها «في سبيل التحضير لمعركة سياسية وقانونية ضد هذا النص الشاذ بالاشتراك مع كل القوي السياسية الرافضة له». وأكدت أنها «مستمرة في المعركة الانتخابية بإيمان قاطع بالقدرة على الانتصار». في المقابل، نبه الناطق باسم الجيش العقيد أحمد محمد علي في بيان أمس، إلى أن «أجهزة الأمن رصدت خلال الأيام الماضية ضلوع بعض الأشخاص في محافظتي الغربية (دلتا النيل) وبني سويف (جنوبالقاهرة) في جمع تبرعات مالية وعينية من السكان تحت مسمى دعم الحملة الانتخابية للمشير السيسي، واستغلال اسم القوات المسلحة في القيام بأعمال تخالف القانون». وشدد على أن السيسي «ليست له حملة انتخابية رسمية حتى الآن». وكرر تأكيد أن ترشح السيسي للرئاسة «أمر شخصي لا تتدخل القوات المسلحة فيه، وسيعلن في الوقت المناسب». وحذر من «محاولات استغلال اسم المشير في جمع تبرعات من المواطنين»، متوعداً من يتورط في ذلك «بوضع نفسه تحت طائلة القانون». في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة إبراهيم محلب في أول زيارة لشيخ الأزهر أحمد الطيب «الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر في تعزيز تعاليم الإسلام السمح»، متعهداً دعم المؤسسة الدينية وترسيخ استقلالها. وأشاد بدورها «في مواجهة قوى التشدد والإرهاب والأفكار التكفيرية»، مشيراً إلى أن «الشعب المصري كله مستعد لدعم الأزهر حتى لو اقتطع جزءاً من قوته، ومصر والوطن العربي والعالم الإسلامي كله في هذه الظروف تحتاج وسطية الأزهر». ولفت الطيب إلى أن «دور الأزهر لن يقف عند حدود مصر إنما يتجاوز ذلك من خلال مبعوثيه في العالم كله». وأشار بيان رسمي إلى أن اللقاء «تطرق إلى القوافل التي يقوم بها دعاة من الأزهر ووزارة الأوقاف والتي تزور المحافظات من أجل زيادة الوعي الديني بالمفاهيم الصحيحة للإسلام ودحض الأفكار التكفيرية التي تروجها قوى الإرهاب والتطرف، كما ناقش تطوير الجامع الأزهر، وأوضح الطيب أن تطوير الجامع لن يقف عند تطوير البناء، فتطوير البنيان ما هو إلا وسيلة لقيام الأزهر جامعاً وجامعة بدوره الريادي في العالم الإسلامي كله، مشيراً إلى أن الخطة الإنشائية تواكبها خطة علمية كبيرة تقوم بها مشيخة الأزهر من خلال هيئة كبار العلماء وأساتذة الأزهر الشريف».