سيطرت القوات النظامية السورية أمس الأربعاء على بلدة رأس العين المجاورة ليبرود بعد أيام من استكمال السيطرة على هذه المدينة التي كانت تعتبر أكبر معقل لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الواقعة على الحدود اللبنانية، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) سقوط بلدة رأس العين». وأوضح: «سيطرت القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني على بلدة رأس العين بمنطقة القلمون بالكامل عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة منذ ليل أمس الأول، فيما قصف الطيران الحربي أطراف مدينة قدسيا، كما تعرض الطريق الواصل بين قريتي دير مقرن وافرة والجبل الشرقي لمدينة الزبداني لقصف من القوات النظامية». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري ان « وحدات من جيشنا الباسل تحكم السيطرة على بلدة رأس العين جنوب غربي مدينة يبرود بريف دمشق وتقضي على عدد كبير من الارهابيين وتدمر ادوات اجرامهم». وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من «حزب الله» سيطرت الأحد في شكل كامل على يبرود. وبث التلفزيون الرسمي السوري صوراً من رأس العين ظهرت فيه نساء يرقصن ويغنين فرحا. على صعيد آخر، ذكر مصدر أمني ل «فرانس برس» أن «الجيش دخل قرية الحصن وسيطر على حيين فيها»، مشيراً الى ان هذه القوات «قامت بقصف محيط قلعة الحصن من اجل السيطرة على هذه القلعة». وقرية الحصن هي المعقل الوحيد المتبقي لمجموعات المعارضة المسلحة في ريف حمص الغربي. وبالقرب من هذه المنطقة، نقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصدر عسكري إن وحدات الجيش اوقعت «عدداً من الارهابيين قتلى ومصابين في كمين محكم غربي قرية الزارة» التي سيطرت عليها القوات النظامية في الثامن من آذار (مارس) الجاري والواقعة في القلمون على مقربة من محافظة حمص. وتحدث المرصد عن الكمين، مشيراً الى مقتل ستة مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام على الطريق بين قريتي البوير والريان في ريف حمص. وفي محافظة حلب، أفاد «المرصد» أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في حيي طريق الباب والجزماتي، في حين أغار الطيران الحربي على مناطق في حيي الشيخ مقصود والسكري والمنطقة بين حيي الأنصاري والسكري. كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أطراف مخيم حندرات ومحيط سجن حلب المركزي. وفي محافظة الحسكة، ذكر «المرصد» أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» سيطروا على قرى عدة (تل غزال مجو، فريسة الشرابيين، فريسة صوفيان، فريسة دشو، تل المها والبوغا) في ريف مدينة رأس العين عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، مشيراً إلى «معلومات عن مصرع 20 من مقاتلي الدولة الاسلامية». وفي محافظة درعا الجنوبية، أكد «المرصد» أن مقاتلين من لواء «درع اسود السنّة» وعدة كتائب اسلامية مقاتلة وكتائب مقاتلة سيطروا «على سجن درعا المركزي (غرز) بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية منذ نحو شهرين، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في منطقة صوامع الحبوب المجاورة للسجن». وأظهرت مقاطع مصورة على شبكة الانترنت احتفالات بتحرير عشرات السجناء الذين هتف بعضهم «الله محيي الجيش الحر». ويحوي سجن درعا قرابة 300 سجين وكثير منهم سُجنوا بسبب دورهم في التظاهرات التي انطلقت من درعا في آذار (مارس) 2011 ضد نظام الرئيس بشار الأسد. كما ظهرت جثث ستة قتلى قال ثوار إنهم من جنود النظام.