انتخب المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات العربية، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة للفصل التشريعي السادس عشر الذي بدأ أمس، ويستمر أربع سنوات، لتكون أول امرأة ترأس برلماناً في العالم العربي. وتم انتخابها لهذا المنصب بالتزكية من أعضاء المجلس الأربعين. وكان تولّي القبيسي هذا المنصب متوقعاً، إذ تم اختيارها من بين 4 أشخاص لتمثيل حكومة أبو ظبي في المجلس الجديد، الى جانب 4 أعضاء آخرين كان تم اختيارهم في انتخابات جرت الشهر الماضي. واللافت، أن القبيسي التي كانت تشغل منصب النائب الأول لرئيس المجلس في دورته السابقة، لم تترشح الى انتخابات هذه الدورة، بعدما سبق لها أن فازت في دورتين سابقتين. وترأس القبيسي، إلى جانب نشاطها البرلماني، مجلس أبو ظبي للتعليم في الحكومة المحلية بأبو ظبي، وقادت عملية تطوير شاملة في هذا القطاع الذي توليه الحكومة اهتماماً كبيراً. غير أن اختيارها لرئاسة البرلمان يطرح تساؤلاً عن مدى إمكان احتفاظها بالمنصبين معاً. وشكّل تولّيها رئاسة المجلس الاتحادي، الى جانب كونها أول امرأة ترأس المجلس منذ إنشائه عام 1971، خرقاً لقاعدة متّبعة في الإمارات وهي أن يكون الرئيس من إمارة دبي. وأقيمت مراسم افتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني الاتحادي برعاية رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وافتتح أعماله نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مقر المجلس في أبو ظبي، في حضور حكام الإمارات وكبار المسؤولين والوزراء في دولة الإمارات. وأكد الشيخ محمد أن «انعقاد المجلس اليوم يأتي في ظروف وتحديات أصبحت فيها دولة الإمارات أكثر قوة وتلاحماً وطنياً بين الشعب والقيادة». ونوّه ببطولات «القوات المسلّحة التي ترفع رايات العز والمجد بانتصاراتها وإنجازاتها الوطنية والقومية»، في إشارة الى عملياتها الأخيرة في اليمن في إطار قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.