كرّر الرئيس الأميركي باراك أوباما، مقولة سلفه جورج بوش الابن، بأن ظهور "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) يؤكد "أن علينا التحرك قبل أن نتعرض لإطلاق النار". وأجرى موقع "فايس نيوز" المتخصص في الأفلام الوثائقية على الإنترنت، مقابلة مع أوباما تحدث فيها عن جملة من القضايا التي تؤثر حالياً في أميركا، ومنها ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق، الذي أعلن الخلافة وسيطر على مساحات شاسعة من البلدين. وقال أوباما أن تنظيم "الدولة الإسلامية" امتداد مباشر للقاعدة في العراق، التي نمت بعيداً من الاحتلال الأميركي لهذا البلد، و "هذا مثل على أن ظهور الدولة ليس نتيجة مباشرة لاحتلال العراق، وهذا هو السبب الذي يجعلنا مطالبين بالتحرك قبل إطلاق النار علينا". وأضاف: "حصلنا على تحالف من 60 دولة، وسنعمل على دحر الدولة الإسلامية من العراق، وأنا واثق من أن ذلك سيحدث". ومع ذلك، فإن أوباما عبّر عن قلقه تجاه مشكلة السنة، خصوصاً في مناطق مثل اليمن وليبيا. وتحدّث أوباما عن الأسباب التي تدفع الشباب الى الانضمام الى مجموعات مسلّحة مثل "داعش" وغيرها، قائلاً أن "أي شاب يعيش من دون تعليم وليس لديه مستقبل، ينظر حوله ويجد إحدى الطرق السالكة والميسرة أمامه، وهي القتال، وبالتالي هو ينظر إليها كعصابة، ثم ينضم إليها لتعطيه القوة". يذكر أن أوباما شدد في قمة مجموعة العشرين، على تمسّك الولاياتالمتحدة باستراتيجيتها الحالية في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية والعراق، واستبعد مجدداً نشر قوات أميركية على الأرض لأغراض قتالية. وأكد الرئيس الأميركي أنه سيجرى تعزيز الاستراتيجية الفعالة التي طرحتها أميركا، والتي ستأخذ وقتاً كبيرا لتنفيذها، موضحاً أن استراتيجية الولاياتالمتحدة في قتال "داعش" لا تهدف إلى استرداد أراض يسيطرون عليها، بل إلى تغيير المعطيات التي وفرت لمثل هذا النوع من الجماعات العنيفة المتشددة فرصة الظهور. وكان أوباما قال في خطاب سابق في العام 2014 في ذكرى هجمات 11 أيلول، أنه سيعلن قريباً عن استراتيجية شاملة قد تستمر لسنوات بهدف تحجيم "داعش" وتدميره. واعتبر أوباما أن المسؤولية الكبرى تقع على النظام السوري لأنه هو من أدى الى صعود "داعش" وانتشاره في سورية وامتداده إلى العراق. وفي استطلاع أجرته "واشنطن بوست" في ذلك الوقت، أيّد 65 في المئة من الأميركيين توسيع الضربات ضد "داعش" للقضاء عليه نهائياً.