اتهم القيادي البارز في حركة «حماس» الدكتور محمود الزهار اسرائيل بالعمل على «انتزاع الهدوء» السائد في قطاع غزة منذ انتهاء الحرب الاسرائيلية الاخيرة على القطاع، في محاولة منها للخروج من الأزمة التي تعيشها بسبب قضية مدينة القدسالمحتلة. واعتبر أن هناك «مؤامرات يلعبها بعض العملاء لاخراج إسرائيل من أزمتها». وقال الزهار أثناء مهرجان نظمته حركة «حماس» في مدينة خان يونس جنوب القطاع لمناسبة ذكرى اغتيال مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين التي صادفت أمس، إن «العدو يريد أن ينزع لحظة الهدوء، وأن يبرر اعتداءاته ليخرج من الأزمة التي عاش فيها في قضية القدس وإهانته أميركا، وقد يلجأ إلى التصعيد» العسكري والميداني. وأضاف: «نحترم ونقدر برنامج المقاومة بغض النظر عن الأحزاب التي تتبناه أو الرؤية التي تحملها، وفلسطين ملك لكل الناس ونحن معهم، لكننا نحذر من بعض مؤامرات يلعبها بعض العملاء لاخراج العدو الإسرائيلي من أزمته الحقيقية، وهذه ليست قضية جديدة». وجدد التأكيد أن الحركة «لن تتنازل عن خيار المقاومة والتحرير، ولن تفرط في ثوابت الشعب الفسطيني». وكان الزهار وصف في تصريحات أول من أمس اطلاق الصواريخ من القطاع على اسرائيل بأنه «عمل مشبوه»، ما أثار انتقادات حركة «الجهاد الاسلامي» التي وصفتها بأنها «مستهجنة»، فيما وصفتها «الجبهة الشعبية» بأنها «ضارة». وقلل الزهار من أهمية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لرفع الحصار، وقال: «جاء الى غزة ليقول برفع الحصار فقط، بينما كان يتوجب عليه أن يتخذ إجراءات في مجلس الأمن ومؤسسات أخرى أدوات عملية لتحقيق رفع الحصار، ولذا فتصريحاته مجرد كلام لا ينطلي علينا».