واصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تربعه على قمة ترتيب المجموعة الأولى للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى «مونديال روسيا 2018»، بعدما أضاف إلى رصيده ثلاث نقاط (16 نقطة)، إثر فوزه الكبير أمس (الثلثاء) على مستضيفه منتخب تيمور الشرقية بعشرة أهداف نظيفة. وحضر «الأخضر» ولاعبوه بشكل لافت في تيمور، خصوصاً المهاجم محمد السهلاوي الذي صال وجال في المباراة مسجلاً خمسة أهداف، إضافة إلى المهاجمين فهد المولد ونايف هزازي ولاعب الوسط تيسير الجاسم والمدافع ياسين حمزة، ولم يتعجل لاعبو المنتخب السعودي في الانقضاض على أصحاب الأرض، على رغم سيطرتهم المطلقة على منطقة المناورة منذ بداية الشوط الأول وتراجع المنتخب التيموري إلى مناطقه الدفاعية واعتماده على إغلاق المنافذ المؤدية إلى شباكه. وجاءت الدقائق العشر الأولى هادئة لسوء أرضية الملعب، واتضحت نوايا منتخب السعودية الهجومية عندما حاول اللاعبون التسديد من خارج منطقة الجزاء وكان آخر هذه الكرات تسديدة محمد السهلاوي التي اعتلت العارضة بقليل (11)، لتمر الدقائق من دون خطورة، حتى تحصّل تيسير الجاسم على ركلة جزاء تقدم لها المتخصص السهلاوي فأودعها في الشباك (29)، وكاد الجاسم أن يعزز التقدم عندما راوغ أكثر من مدافع وتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة حضرت أمامها يقظة حارس تيمور (33)، وعاد المدافع ياسين حمزة لتأكيد تقدم «الأخضر» عندما استغل كرة ارتدت من الحارس فأكملها في الشباك (34)، وهذا الهدف فتح شهية اللاعبين لتسجيل المزيد، إذ كان الهدف الثالث من نصيب يحيى الشهري الذي توغل داخل منطقة الجزاء وصوّب كرة استقرت في الشباك (34)، وقبل نهاية هذا الشوط مرّر تيسير الجاسم كرة عرضية متقنة لمحمد السهلاوي الذي سجلها في مرمى تيمور الشرقية (43). وفي الشوط الثاني، تحسن أداء أصحاب الضيافة بعد التغييرات التي أجرها مدربهم، قبل أن يعود نجم اللقاء تيسير الجاسم ويتحصل على ركلة جزاء تقدم لها محمد السهلاوي وسجل الهدف الخامس (54)، وأجرى بيرت فان مارفيك تغييره الأول واستغنى عن نواف العابد وأشرك المهاجم نايف هزازي طمعاً في زيادة الغلة التهديفية، وكان له ما أراد، عندما حوّل البديل هزازي كرة رأسية لم يتمكن حارس تيمور الإمساك بها لتعود إلى المتمركز السهلاوي حولها داخل المرمى الخالي (70)، ثم استغنى مارفيك عن لاعب الارتكاز عبدالملك الخيبري وأشرك حسين المقهوي، بينما توّج تيسير الجاسم نجوميته بتسجيله الهدف السابع من تسديدة زاحفة من على مشارف منطقة الجزاء (85)، بعدها استعبد الحكم لاعب منتخب تيمور كارلوس ماتيوس بعد تدخله العنيف مع أسامه هوساوي ليكمل المنتخب التيموري المباراة منقوص العدد، ثم أشرك مارفيك فهد المولد بديلاً عن يحيى الشهري، وواصل لاعبو «الأخضر» بحثهم عن الأهداف وسجل السهلاوي الهدف الثامن من كرة رأسية بعد أن تلقى كرة عرضية من عبدالله الزوري (89)، بعدها بدقيقة لعب الجاسم كرة عرضية على رأس نايف هزازي الذي حولها إلى داخل المرمى (90)، فيما رفض فهد المولد أن تنتهي المباراة من دون أن يترك له بصمة، عندما أضاف الهدف العاشر للمنتخب السعودي من كرة رأسية.