أتخم المنتخب السعودي شباك ضيفه تيمور الشرقية بسبعة أهداف من دون رد، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة المشتركة المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات، مواكباً النتائج الكبيرة التي شهدت الجولة بعد أن كسب قطر بوتان ب15 هدفاً، والإمارات سجل 10 أهداف في شباك ماليزيا، كما تغلب المنتخب الكوري الجنوبي على لاوس (8-صفر) والكويت على ميانمار (9-صفر). حضرت الشهية المفتوحة للاعبي المنتخب السعودي في تسجيل الأهداف باكراً مع بداية الشوط الأول، إذ تحصل يحيى الشهري على كرة من تمريرة ذكية من تيسير الجاسم، سددها الشهري في شباك منتخب تيمور الشرقية كهدف سبق ل«الأخضر» عند الدقيقة الثانية. وحاول الضيوف إدراك التعادل من دون تأخير، عندما حضورا في محاولات هجومية سريعة على مشارف مرمى الحارس خالد شراحيلي، الذي كان يقظاً لذلك، بينما تحصّل المدافع السعودي عبدالله الزوري على ركلة جزاء، نفذها بنجاح المهاجم محمد السهلاوي هدفاً ثانياً في مرمى منتخب تيمور الشرقية (22). وعاد محمد السهلاوي لهز شباك الضيوف، بتسجيله للهدف الثالث إثر كرة عرضية وصلت له بإتقان من سلمان المؤشر ليحولها السهلاوي برأسه إلى داخل المرمى (25)، وأسهم هذا التفوق في استمرارية سيطرة لاعبي المنتخب السعودي على منطقة المناورة بغية تسجيل مزيداً من الأهداف، ليكون لسلمان الفرج نصيباًَ من أهداف هذا الشوط، إذ أضاف الرابع بعد استثماره لكرة عرضية من تيسير الجاسم سددها سريعاً إلى الشباك (29). كما كان لتسير الجاسم صاحب الحضور اللافت نصيباً من أهداف الشوط الأول، عندما تبادل كرة هجومية مع يحيى الشهري من منتصف الملعب ليتوغل بها إلى داخل منطقة ال18 لمنتخب تيمور الشرقية ومن ثم يتجاوز مدافعي الأخير ويسكنها في الشباك هدفاً خامساً للمنتخب السعودي. (31). جاءت بداية الشوط الثاني مشابهه لسابقه بأفضلية سعودية مطلقة ومحاولات خجولة للضيوف، وكاد أن يسجل محمد السهلاوي الهدف السادس للمنتخب من كرة نفذها بشكل جميل، إلا أن كرته مرت بسلام على مرمى حارس منتخب تيمور، الذي أبعد هدفاً محققاً من قدم تيسير الجاسم حولها إلى ركلة زاوية لعبت بالمقاس على رأس عبدالله الزوري الذي حولها داخل الشباك لكن الحكم كان له رأي آخر وألغى الهدف بحجة خروج الكرة خارج محيط الملعب قبل أن تصل الزوري (53). بعد مرور ربع الساعة الأولى تحرّر الضيوف من أسلوبهم الدفاعي وتقدموا إلى المناطق الأمامية بغية الوصول إلى مرمى خالد شراحيلي لكن معظم طلعاتهم الهجومية تفتقد الدقة، ولم يشكلوا خطورة تذكر، وظل الهدف السادس عصياً على لاعبي «الأخضر» وأنقذ المدافع التيموري مرمى منتخبه من هدف بعدما تلاعب عبدالله الزوري بأكثر من مدافع وتوغل داخل منطقة الجزاء ولعب كرة باتجاه المرمى الخالي، إلا أن المدافع تدخل في الوقت المناسب (64). محمد السهلاوي وضع حد للفرص المهدرة وسجل الهدف السادس للمنتخب والهدف الشخصي الثالث له (71)، ومعها أجرى المدير الفني للمنتخب الوطني تغييرين دفعه واحدة بإشراك فهد المولد وعبدالعزيز الجبرين واستغنى عن سلمان الفرج وسلمان المؤشر، ومن أول لمسة للمهاجم فهد المولد أضاف الهدف السابع (73).