أعلنت كلّ من شركة "غوغل" و"الجمعية الأميركية لأمراض القلب" (إيه اتش إيه) يوم الاحد الماضي، إبرام اتفاق بينهما بقيمة 50 مليون دولار لمدّة 5 سنوات، لتعزيز البحوث في أمراض القلب، بحسب جريدة "ذي وول ستريت جورنال". وقالت الجريدة إن كلا من الطرفين سيساهم بمبلغ 25 مليون دولار في المبادرة، وسيشكل فريق عمل واحد مكون من تخصصات متنوعة في الطب والهندسة والتكنولوجيا لدعم البحث، وسيختار فريق القيادة، والذي سيتكون من كلا الجانبين، شخصاً مطلع العام المقبل لرئاسة فريق البحث. ويمثل الاتفاق الذي أعلنته "إيه اتش إيه" ،في اجتماعها العلمي السنوي، أحدث مشاريع "غوغل" في بحوث علوم الحياة. وكانت الشركة أطلقت العام الماضي ما أسمته "الدراسة الأساسية" التي تُعنى بجمع البيانات عن الصفا ت الوراثية والجسدية للأفراد من أجل الوصول إلى تعريف للإنسان المعافى. وقال الباحث في علم الأحياء والرئيس التنفيذي في "غوغل لعلوم الحياة" أندرو كونراد: "خبرات الشركة في أجهزة الإستشعار وتحليل البيانات ستعتبر نقاط قوة في حربنا ضد أمراض القلب، التي تعد القاتل الرقم واحد على مستوى العالم". وقالت الرئيس التنفيذي ل "إيه اتش إيه" نانسي براون:" نحن نعيش اليوم في عصر من الموارد لم يكن متاحا من قبل"، مضيفة ان "اتفاقا كهذا مع غوغل لم يكن ليحدث قبل بضع سنين". وقال المسؤولون عن الاتفاق إن الهدف منه إيجاد برامج تهدف للقضاء على أمراض القلب والشرايين. يذكر أن "غوغل" كانت أعلنت بدء بمراقبة صحة مستخدميها العقلية والنفسية ومعالجتهم. ويتوقع أن تتطوّر أبحاثها بعدما انضم إليها الباحث في "المعهد الوطني الأميركي للصحة النفسية" توم انسل، لتبدأ الشركة مرحلة جديدة من الأبحاث. ويؤمن أنسل بقدرة التكنولوجيا على التنبوء واكتشاف الخلل النفسي مبكراً، ومعالجته فور اكتشافه، من دون تحليلات للدم أو تصوير للمخ أو فحوص مرهقة للمريض، بل فقط من طريق تحليل السلوك الشرائي للشخص ونشاطاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مراقبة ضغطه وقلبه وصوته.