أدخلت العواصف الترابية التي اجتاحت المناطق الواقعة شمال الطائف خلال اليومين الماضيين، سبع معلمات وسائقهن في حال من التيه مدة تزيد على ساعتين، إذ عثرت عليهم الأجهزة الأمنية تائهين في الصحراء، بعد أن ضل السائق الطريق إلى المدرسة في هجرة مشاش الطارف جنوب مركز العطيف أمس، وسار على غير هدى بفعل العواصف الرملية التي تجتاح المنطقة منذ يومين. وكانت فرق من الدفاع المدني والشرطة كثفت عمليات البحث عن مركبة المعلمات، بعد أن ورد بلاغ من سائقها حول عجزه عن الخروج من الصحراء التي وصل إليها، إثر تغير معالم الطريق بفعل العواصف الترابية والغبار. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في الطائف المقدم خالد القحطاني، أنه عند الساعة السابعة صباحاً ورد بلاغ لغرفة العمليات يفيد بفقد سبع معلمات وسائقهن على مركبة من طراز «فان»، مشيراً إلى أنه جرى تحريك فرق إنقاذ عدة، وبعد عمليات بحث لنحو ساعتين، عثر على السائق والمعلمات في موقع في الصحراء يبعد عن مقر المدرسة 18 كيلو متراً، وهم في صحة جيدة. وكانت عواصف ترابية شديدة ضربت مناطق شمال الطائف منذ ساعات مبكرة من أول أمس واستمرت ليومين، وأسهمت في تدني مستويات الرؤية الأفقية لعشرات الأمتار، وإرباك حركة السير. ونشطت الرياح المحملة بالأتربة على مناطق عدة أبرزها المويه، وظلم، ورضوان، وأم الدوم، ودغيبجة، وحفر كشب، والحفيرة، والحوميات، ما أدى إلى انعدام الرؤية الأفقيه وإرباك الحركة المرورية على طريق الرياضالطائف. بدورها، أعلنت فرق الهلال الأحمر ودوريات أمن الطرق حال التأهب والاستنفار في مثل هذه الظروف تحسباً لوقوع حوادث، إذ كثفت دوريات أمن الطرق تواجدها على الطريق، فيما أكد مصدر أمني أن العواصف لم تتسبب في وقوع حوادث مرورية تذكر. ... والموية تخلي ابتدائية من الطلاب من جهة أخرى، اضطرت إدارة مدرسة طارق بن زياد الابتدائية في مركز المويه، أمام العواصف الترابية الشديدة التي اجتاحت المنطقة أمس، إلى إيقاف اليوم الدراسي مبكراً، وطلبت من الطلاب الانصراف، تحسباً لوقوع مكروه. وتوافد أولياء الأمور إلى المدرسة لاصطحاب أبنائهم إلى المنازل، خوفاً من تعرضهم للأمراض الصدرية التي تخلفها عادة الرياح الرملية التي تجتاح مناطق شمال وشرق الطائف منذ يومين.