افيد أمس بمقتل وجرح عشرين مدنيين معظهم اطفال بغارة روسية على مدرسة في ريف ادلب في شمال غربي سورية، في وقت احتفلت «جبهة النصرة» باغتيال قيادي في تنظيم محسوب على «داعش» في بلدة قرب الجولان السوري المحتل، وسط استمرار المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في ريف حلب شمالاً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه سمعت اصوات اطلاق النار في بلدة سحم في الجولان «من عناصر جبهة النصرة النار في الهواء «ابتهاجاً» بقتلهم لأبو علي البريدي الملقب بالخال، وهو قائد لواء شهداء اليرموك مع اثنين من أبرز قياديي اللواء ومعلومات مؤكدة عن مقتل مقاتلين آخرين من اللواء ذاته، إثر استهدافهم بتفجير من قبل جبهة النصرة في منطقة جملة بريف درعا الغربي، عند الحدود مع الجولان السوري المحتل»، لافتاً الى ان ريف درعا الغربي شهد سابقاً «معارك عنيفة بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف، وجبهة النصرة والفصائل الإسلامية من طرف آخر، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين وتفجيرات من قبل اللواء، استهدفت مقرات لحركة إسلامية وللنصرة في سحم الجولان وحيط، إضافة إلى عمليات كر وفر انتهت باستعادة النصرة السيطرة على سحم الجولان بعد ساعات من سيطرة لواء شهداء اليرموك عليها». وأسفرت الاشتباكات عن «مقتل 18 عنصراً على الأقل من شهداء اليرموك من ضمنهم مقاتلون من جنسيات غير سورية، وبينهم اثنان أعدما على يد مقاتلي النصرة، ومصرع واستشهاد أكثر من 13 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة»، وفق «المرصد» الذي اشار الى معارك «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في بلدة الشيخ مسكين، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة عتمان، في حين جدد الطيران الحربي قصفه مناطق في بلدة الغارية الشرقية، ايضاً قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الطيبة». كما دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة اخرى في اطراف مدينة حرستا بالغوطة الشرقية» لدمشق، وفق «المرصد» الذي تحدث عن «انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك جددت قوات النظام قصفها أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية. وتعرضت مناطق في بلدة أوتايا بالغوطة الشرقية من دون انباء عن اصابات، بينما استشهد 3 مواطنين بينهم طفل، نتيجة قصف قوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية». في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» ان « 20 شخصاً جرحوا وقتلوا في قصف استهدف منطقة بمدينة معرة النعمان»، لافتاً الى «تجديد طائرات حربية يعتقد بأنها روسية قصفها مناطق في أطراف بلدة سراقب، فيما استشهد 3 مواطنين بينهم طفلان على الأقل، وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين بجراح نتيجة قصف طائرات حربية يعتقد بأنها روسية على منطقة مدرسة في مدينة معرة النعمان، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». في الشمال، تعرضت مناطق في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي لقصف من قبل قوات النظام، في وقت استمرت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط بلدتي الحاضر والعيس بريف حلب الجنوبي، ما ادى لاستشهاد قائد عسكري في كتائب اسلامية، ليرتفع إلى 10 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل الذين استشهدوا خلال ال 24 ساعة الفائتة في القصف والاشتباكات بالريف الجنوبي لحلب»، وفق «المرصد». وتابع: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط منطقة الفاملي هاوس ومحطتي معمل الزجاج وإكثار البذار بحي الراشدين غربي حلب، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين»، لافتاً الى ان الفصائل المقاتلة «استهدفت بصاروخ تاو اميركي مدفعاً لقوات النظام في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، كما قصفت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية مناطق في قرية رتيان بريف حلب الشمالي». وفيما افيد بأن قيادياً محلياً في تنظيم «داعش» قضى مع زوجته و4 من أطفاله، في قصف لطائرات حربية في منطقة دابق بريف حلب الشمالي، قصفت طائرات حربية يعتقد بأنها تابعة للتحالف الدولي مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم «داعش» شرق سورية وسط حالة استنفار لعناصر التنظيم، وقيامهم بمداهمات لمقاهي الإنترنت في المدينة، وفق «المرصد». وأضاف: «ارتفع الى 3 عدد الشهداء الذين قضوا يوم امس نتيجة قصف طائرات حربية على المدينة». وقالت مصادر إن الطائرات حاولت استهداف مدفع رشاش لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب مسجد النور، إلا أنها أخطأت الهدف واستهدف منزلاً وقتلت 3 أشخاص على الأقل وأصابت آخرين بجراح.