دانت دول عربية عدة الاعتداءات التي استهدفت باريس مساء أمس (الجمعة)، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفرنسي ورفضها «الأعمال الإرهابية» ووقوفها الى جانب فرنسا في «مكافحة الإرهاب» حتى القضاء عليه. وفي القاهرة، أعلن المتحدث بإسم الرئاسة المصرية علاء يوسف ان «مصر تعرب عن ثقتها الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام، بل ستزيدها إصراراً على مكافحة الإرهاب ودحره»، مشيراً إلى أن المطلوب «تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة آفة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم دون تفريق». وكلّف الرئيس عبد الفتاح السيسي السفير المصري في باريس «نقل خالص التعازي والمواساة للقيادة السياسية الفرنسية وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية في ضحايا هذه الحوادث الإرهابية الغاشمة، والتأكيد على تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً ولا ديناً». من جانبه، أصدر الديوان الملكي الاردني بياناً أكد فيه ان الملك عبد الله الثاني عبر في برقية تعزية ومواساة بعث بها الى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن "استنكاره وغضبه الشديدين للحادث الارهابي الجبان الذي ضرب العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية، وادى الى سقوط عشرات الضحايا واصابة المئات". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، وزير شؤون الإعلام محمد المومني إن بلاده «تقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة، التي روعت المدنيين والأبرياء»، مضيفاً في بيان ان الحكومة الأردنية «دائمة التواصل مع الحكومة الفرنسية في مواجهة الإرهاب والتطرف أياً كان مصدره»، ومجدداً وقوف بلاده «بكل قوة وحزم ضد التنظيمات الإرهابية التي باتت أعمالها الإجرامية تستشري في كل مكان وتستبيح الأرواح والممتلكات، ولا تراعي حرمة الدين والإنسانية والقيم والأخلاق». ودعا «المجتمع الدولي إلى الوقوف والتعاون لمواجهة ظاهرة الإرهاب وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية». وأشارت الرئاسة الفلسطينية في بيان إلى أن «الرئيس محمود عباس يدين بشدة العمليات الإرهابية التي وقعت في باريس، ويعرب عن تضامنه وتعاطفه مع فرنسا حكومةً وشعباً في مواجهة الإرهاب». ودان الرئيس السوري بشار الأسد الهجمات الذي وصفها بنوع من «الإرهاب يعانيه الشعب السوري منذ سنوات». ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الأسد قوله ان «ما عانت منه فرنسا أمس من وحشية الإرهاب يكابده الشعب السوري منذ أكثر من خمس سنوات». وفي الخليج، أعربت دولة الكويت عن استنكارها للهجمات «الإرهابية» التي استهدفت العاصمة الفرنسية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، التي قالت إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعث برقية تعزية إلى الرئيس الفرنسي أكد فيها أن «هذا العمل الإجرامي يتنافى مع الشرائع السماوية والقيم الإنسانية كافة»، مؤكداً «وقوف الكويت مع الجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق وتأييدها ودعمها الإجراءات كافة التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها». وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن «الأعمال التي تستهدف زعزعة الأمن تتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة»، مجدداً «موقف قطر الثابت من نبذ العنف بصوره وأشكاله كافة وأياً كانت مسبباته». ودانت دولة الإمارات العربية المتحدة الإعتداءات، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات «وام»، إذ أعرب حاكم الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في برقية للرئيس الفرنسي «إدانة بلاده واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي»، مبدياً تضامن الإمارات الكامل مع فرنسا «في هذه الظروف الصعبة ودعمها لكل ما يتطلبه الوضع لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه». وقتل 120 شخصاً في اعتداءات عدة ضربت باريس مساء أمس، وذلك وفق حصيلة غير نهائية.