وصل عدد ضحايا الاعتداءات التي استهدفت باريس ليل الجمعة، إلى 128 قتيلاً. ونتيجة لأكثر الاعتداءات دموية في أوروبا منذ 2004، قتل ما لا يقل عن 128 شخصاً وأصيب 180 بجروح بينهم ثمانون في حال حرجة، بحسب الشرطة، في الاعتداءات التي تخللتها تفجيرات انتحارية وعمليات إطلاق نار وقعت في مناطق عدة في باريس وضاحيتها. بينما قالت مصادر المستشفيات في وقت لاحق أمس إن 300 شخص يعالجون في المستشفيات. كما قتل ثمانية مهاجمين على الأقل بينهم سبعة فجَّروا أنفسهم وكانوا جميعهم يضعون أحزمة ناسفة. وتبنى تنظيم داعش في بيان تداولته حسابات جهادية على موقع تويتر اعتداءات باريس. وهدد التنظيم فرنسا مؤكداً أنها «على رأس قائمة أهداف التنظيم». ودانت دول عربية وأجنبية عدة الاعتداءات التي استهدفت باريس، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفرنسي ورفضها هذه «الأعمال الإرهابية» ووقوفها إلى جانب فرنسا في «مكافحة الإرهاب» حتى القضاء عليه. وأعرب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في بيان «عن إدانة بلاده واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي». ونددت مملكة البحرين بتلك الاعتداءات، معربة عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى فرنسا وشعبها وأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين من هذه الاعتداءات التي تتنافى مع جميع الأديان والشرائع السماوية وتتناقض مع كل القيم الإنسانية. ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان «العمليات الإرهابية التي وقعت في باريس». وفي القاهرة، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف أن «مصر تعرب عن ثقتها الكاملة في أن مثل هذه الأحداث الإرهابية لن تضعف عزيمة الدول والشعوب المحبة للسلام، بل ستزيدها إصراراً على مكافحة الإرهاب ودحره». وفي ليبيا، دانت وزارة الخارجية في الحكومة المعترف بها دوليّاً في بيان «العمليات الإرهابية الجبانة والمشينة» التي طالت باريس. وفي عمان، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني «إن بلاده تقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة التي روعت المدنيين والأبرياء». وعبّر رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن عن حزنه العميق وصدمته إزاء تلك الهجمات. من جهته، عبّر وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا عن سخطه إزاء هذه الهجمات التي أودت بحياة عدد من الأشخاص، مبدياً استعداد بلاده للتعاون مع فرنسا في الحرب الدولية على الإرهاب. كما أدان الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه الأعمال البربرية، معرباً عن تعازيه في الضحايا وتعاطفه مع المصابين وأقارب الضحايا. وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع عائلات الضحايا وعن ثقته في قدرة السلطات الفرنسية على تجاوز هذه المحنة. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بدوره: «إن الاتحاد الأوروبي على استعداد لمؤازرة السلطات الفرنسية لمواجهة تداعيات الهجمات الإرهابية». من جهته، عبّر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ عن مشاعر الصدمة تجاه ما جرى في باريس وأعلن وقوف الناتو إلى جانب فرنسا لمواجهة المخاطر والتهديدات الإرهابية. من ناحيتها، أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني وقوف أوروبا مع فرنسا والشعب الفرنسي في هذه الظروف. وقالت وزارة الخارجية البولندية إن هذه الهجمات في العاصمة الفرنسية باريس «عمل بربري غير مسبوق الحجم»، مضيفة أن بولندا تشعر بصدمة عميقة إزاء هذه الهجمات. من جهتها، أعربت دولة الكويت عن استنكارها الهجمات «الإرهابية» التي استهدفت العاصمة الفرنسية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا».