انتقد خطباء الجمعة التابعون للتيار الصدري و «المجلس الاعلى» بشدة قرارات الحكومة تعديل قانون «المساءلة والعدالة»، فيما اكد ممثل المرجع الديني آية الله علي السيستاني ضرورة المشاركة الواسعة في انتخابات مجالس المحافظات. وهاجم خطيب الجمعة في مدينة الصدر أسامة الموسوي الحكومة على خلفية قرارها تعويض البعثيين و «فدائيي صدام»، وشدد على «إبقائهم معذبين»، مطالباً الحكومة بإنشاء «مؤسسة تعنى بشريحتي الأرامل والايتام». وقال الموسوي وهو احد القيادين في التيار الصدري إن «الشعب العراقي عانى ما عاناه من فدائيي صدام وحزب البعث والدجلة من مؤيدهم الى مهيبهم. واليوم تقرر الحكومة اعادة منازلهم ورواتبهم إليهم وتعويضهم وكان الاجدر ان يبقوا معذبين»، ودعا المسؤولين إلى عدم «الإستمرار في الذهاب بهذا الاتجاه المنحرف الضال». وزاد أن «فدائيي صدام وحزب البعث عملوا على تعذيب الشعب العراقي وقطعوا ألسن أبناء الشعب وصيوان الآذان فضلاً عن قيامهم برمي معارضيهم من البنايات العالية والحكومة اليوم تريد تعويضهم». إلى ذلك، طالب إمام وخطيب النجف صدر الدين القبانجي الحكومة ب «سحب» اقتراح إعادة البعثيين إلى السلطة، ووصفه بأنه صفقة «غير مباركة» بين الحكومة والبعثيين، واعتبر أنه يعني «القبول بعزت الدوري». وقال القبانجي خلال خطبة الجمعة في النجف إن «قرار مجلس الوزراء تعديل قانون المساءلة والعدالة فتح الباب لعودة البعثيين الكبار إلى المواقع العليا في البلاد تحت عنوان تعديل القانون»، وطالب مجلس النواب ب «أن لا يصوت على هذا المشروع». وأوضح ان القرار «لن يطفئ الفتنة فالبعثيون سيتجرأون اكثر ويطالبون بالقصاص منكم لهذا اصدر البعث كتاب شكر إلى مجلس الوزراء». وشدد على أن «هذا الإقتراح لا يمكن السكوت عنه فلا ندري بعد ذلك ماذا سيحدث واذا قبلنا الآن قبلنا غداً بعزت الدوري». ودعا القبانجي، وهو قيادي في المجلس الأعلى، المواطنين الى ان «لا يستغربوا لو شاهدوا أحد قادة حزب البعث وزيراً في الحكومة لأن القانون يسمح له بذلك». وأشار الى انه «قد يكون وراء القرار بعض الأهداف السياسية والانتخابية ولكن أن يصدر مجلس الوزراء قراراً يسمح للبعثيين بالعودة فهذا شيء لم يكن أحد ينتظره». وتساءل: «من كان يقف وراء تفجيرات العراقيين والمقابر الجماعية غير حزب البعث وقادته؟ لهذا نستنكر هذا المشروع سواء عبر عنه بقرار أو اقتراح، ولو كانت الفكرة كسب البعثيين فتخسرون شعبكم واعرفوا انهم لن يعطوا اصواتهم لكم ولهم حساب معكم». الى ذلك، شدد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء على ضرورة المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة واختيار العناصر الكفوءة، ودعا المرشحين الذين لا يستطيعون ذلك إلى اعلان استقالتهم وعدم «خيانة» الجماهير. وقال خطيب الجمعة في كربلاء احمد الصافي إن «المرجعية تؤكد ضرورة مشاركة المواطنين في الانتخابات المحلية، وعلى الجماهير السعي إلى رسم ما تريده خلال هذه الانتخابات من خلال اختيار العناصر الجيدة والكفوءة».