أوضح نائب المحافظ لشؤون التشغيل والصيانة في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس ثابت اللهيبي أن المؤسسة وضعت خطة خمسية، لتجديد المحطات وإطالة عمرها الافتراضي إلى 15 عاماً بعد التشغيل مؤكداً أن إعادة تأهيل وتجهيز هذه المحطات كلفت ثلاثة بلايين ريال. وأشار إلى أن «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وقعت مساء أول من أمس مع شركة الكهرباء الكورية (كوسيب) اتفاقية تعاون، لتطوير برامج التشغيل والصيانة في المؤسسة، وذلك في فندق الدمام شيراتون. ومثل المؤسسة في توقيع الاتفاقية نائب المحافظ لشؤون التشغيل والصيانة، ومن جانب الشركة الكورية الدكتور جانق دو سو. وأضاف أن «الاتفاقية تهدف إلى تطوير برامج التشغيل والصيانة والاستفادة من خبرات الشركة الكورية في مجال إعمار محطات التحلية، نظراً لخبرتها، حيث استطاعت أن تزيد أعمار محطاتها لأكثر من 40 عاماً، إضافة إلى تبادل الخبرات الفنية، والتعاون في مجال التشغيل والصيانة في المحطات والقوى الكهربائية، والأنظمة المساندة، والاستفادة من الخبرات الفنية في هذا المجال بين المؤسسة والشركة، ونقل التقنية والفنية والخبرات المساندة إلى أنظمة التحكم في المؤسسة. وبيّن أن «الاتفاقية تأتي ضمن خطط المؤسسة المتعددة على الأصعدة كافة في البحث المستمر عن طرق وأساليب، تزيد من كفاءة وتحسين الإنتاج». وقال اللهيبي: «إن إنشاء محطات تحلية جديدة، يرفع كلفة إنتاج المياه المحلاة، وهو ما دعا إلى بناء خطة لتجديد وتحديث المحطات، بدلاً من بناء محطات جديدة، وبذلك ساهمت هذه الخطة بتوفير مبالغ مادية، تصل إلى بليون ريال»، مبيناً أن ستاً من محطات المملكة، «صُنعت محلياً، وبتصميم خارجي، وهي محطات فرسان، والليث، ورابغ، وأملج، والقنفذة، والوجه، وقد صنع 90 في المئة من أجزائها محلياً، وهي تعمل بنظام التبخير المتعدد المراحل». يشار إلى أنه تم عقد ورش عمل على هامش الاتفاقية، وحلقات نقاش بين الفنيين والمختصين من الساحل الغربي والشرقي، وشركة «كسيب»، وتم استعراض عدد من المواضيع ومناقشة الحلول الفنية في تحلية المياه المالحة والأنظمة الحديثة في سلامة أجهزة القياس، ومراقبة أنظمة الأنابيب، وإعادة تأهيل المحطات، كما تم تقديم عروض فنية لأنظمة كشف الأعطال، وتقييم المعدات وأنظمة مراقبة المعليات الصناعية في محطات التحلية، وعلى إثرها سيتم تشكيل فرق عمل بين المؤسسة وشركة الكهرباء الكورية، لتفعيل هذه المذكرة، بتكوين فرق عمل لأعمار المحطات والأنظمة التقنية الحديثة، لتشغيل ومراقبة العمليات الصناعية في محطات التحلية والاستفادة من الخبرات الفنية في جميع نواحي التشغيل والصيانة.