يناقش 51 استشارياً من مختلف دول العالم في طب الأورام، علاج الأورام المختلفة خلال 9 جلسات علمية، تركز على آخر المستجدات في العلاجات المناعية للأورام، التي تعد ثورة في هذا المجال، علاوة على مناقشة العلاج الإشعاعي والعلاج بالأشعة التداخلية، وذلك ضمن المؤتمر السعودي العالمي للأورام، الذي دشنه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أمس في الخبر. وأكد المدير التنفيذي بالإنابة لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور هاني الخالدي، أن مرض السرطان بات مشكلة صحية عالمية تعاني تنامي أعبائها جميع النظم الصحية، نتيجة لتزايد أعداد السكان من جهة وتزايد العوامل المسببة لمرض السرطان من جهة، وعلينا جميعاً العمل للحد من امتدادات هذا المرض وارتفاع معدلات الإصابة به في منطقة الخليج. وقال في كلمة خلال حفلة الافتتاح: «إن هذا المؤتمر العلمي سيتيح الفرصة للمختصين ومزودي الرعاية الصحية والخبراء في مجال مكافحة السرطان، إضافة إلى صانعي القرار وعلماء الاقتصاد والمنظمات العلمية غير الحكومية والمنظمات الأهلية على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للعمل معاً لسد الثغرات في أسلوب مكافحة السرطان، وتبادل المعلومات عن أفضل الطرق الوقاية، ووضع الحلول التي تحد من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لهذا المرض، التي تمثل عبئاً ثقيلاً وواقعاً مكلفاً على كل الأنظمة الصحية بلا استثناء». من جانبه، أوضح رئيس المؤتمر استشاري الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور حافظ الحلواني، أن المؤتمر الذي يعقد بمشاركة نخبة من المتخصصين في طب الأورام من داخل وخارج المملكة، سيناقش على مدى يومين كل ما يتعلق بعلاج الأورام المختلفة ضمن تسع جلسات علمية، إذ سيكون التركيز على آخر المستجدات في العلاجات المناعية للأورام التي تعد ثورة في هذا المجال، فيما ستعقد جلسة خاصة عن العلاج الإشعاعي والعلاج بالأشعة التداخلية. وأكد الحلواني الحاجة إلى عقد مثل هذه المؤتمرات للاطلاع على ما استجد من طرق التشخيص والعلاج، خصوصاً أنه من المهم أن نرى أياً من هذه العلاجات قد يستفيد منها مرضانا في المملكة خصوصاً وفي المنطقة عموماً. وأشار إلى أنه أصبح من الصعب مواكبة التطورات وأنواع الأدوية والعلاجات لاسيّما أن هناك نوعاً جديداً كل شهر أو شهرين ولا يمكن للطبيب الممارس الاطلاع على كل هذه التطورات الجديدة في ظل غياب المؤتمرات المتخصصة، متطلعاً إلى تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الأبحاث لعلاج مرض السرطان، وتفعيل عمل المجموعات العلاجية لإجراء أبحاث في هذا المجال لتعطي صورة أوضح عن أثر هذه الأدوية والعلاجات على مرضانا.