تبذل إدارة شركة الخطوط الجوية البريطانية ممثلة برئيسها ويلي وولش، ونقابة العاملين فيها «يونايت» ممثلة برئيسها توني وودلي، مساعيَ حثيثة في مقر اتحاد نقابات العمال البريطانية في لندن، لتجنب إضراب أطقم الطائرات، المقرر تنظيمه مطلع الأسبوع المقبل، وفقاً لموقع «بي بي سي» الإلكتروني. ووصف وودلي المحادثات، في تصريح الى شبكة «بي بي سي»، ب «الصعبة جداً»، وأضاف: «من المبكر جداً القول اننا توصلنا الى حل في الوقت الحالي». ويرجع الخلاف الذي أدى إلى تصويت موظفي الشركة وعمالها لمصلحة الإضراب، إلى تقليص عددهم وخفض الأجور. وتقرر أن يبدأ إضراب أول مدته 3 أيام اعتباراً من اليوم، يليه إضراب ثان في 27 الجاري يستمر 4 أيام. ووصف وزير النقل البريطاني لورد أدونيس الإضراب، بأنه «غير مبرر على الإطلاق». وقال في تصريح الى شبكة «بي بي سي»، ان الإضراب يمثل «تهديداً لمستقبل واحدة من أكبر الشركات في هذا البلد»، داعياً نقابة العاملين في الشركة إلى إعادة النظر في موقفها، والبدء في محادثات بناءة مع مسؤوليها. وكان مقرراً ان يبدأ الموظفون إضرابهم خلال فترة عيد الميلاد، الا ان محكمة قضت بعدم قانونيته بسبب خلل في عملية التصويت عليه. وحذرت نقابة «يونايت» الشركة من الاستعانة بأشخاص موقتين من الخارج، للحلول محل المضربين، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بسلامة المسافرين. وردت الشركة بأن أي برامج تدريب للموظفين الموقتين ستكون ملتزمة بمعايير السلامة الصارمة. وتكبدت الخطوط الجوية البريطانية خسائر بنحو 400 مليون جنيه إسترليني العام الماضي، نتيجة تراجع الطلب على السفر الجوي بسبب الركود الاقتصادي. وأعلنت إدارتها أنها خفضت التكاليف بغية تحقيق أرباح. وهددت بأن أي موظف سيشارك في الإضراب قد يخسر امتيازات السفر التي يتمتع بها العاملون في الشركة.