احتفل كتاب «غينيس» للأرقام القياسية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بالذكرى السنوية ال64 لولادة فكرته. إذ انطلقت الفكرة في 10 تشرين الأول 1951، ليبدأ على أثرها الكتاب بالصدور سنوياً، ويجري تحديث الأرقام القياسية الجديدة، ما عدا 3 منها ظلت صامدة حتى اليوم. وذكرت صحيفة «إكسبرس» أن «هناك ثلاثة أرقام قياسية لم يتمكن أحد من تحطيمها»، أولها من نصيب فيلم «غن وذ ذا وايند» (ذهب مع الريح) الذي يعد الفيلم الأكثر تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما العالمية، إذ حقق نحو 3.44 بليون دولار منذ تاريخ عرضه في عام 1939. أما الرقم الثاني فهو لأغنى رجل في التاريخ الأميركي جون روكفلر، مؤسس شركة «ستاندرد أويل» النفطية، وقُدرت ثروته في عام 1913 بنحو 900 مليون دولار، ما يعادل 189.6 بليون دولار في الحسابات الحالية. والرقم الأخير، كان من نصيب الأميركي أيضاً روبرت بيرشينغ الذي اعتبر الرجل الأطول في تاريخ الطب، والذي وصل طوله في حزيران (يونيو) 1940 إلى 2.72 متر، وهو الشخص الأطول حتى اليوم. وولدت فكرة كتاب «غينيس» عندما خرج مدير «معمل غينيس لصناعة الجعة» هيو بيفر في رحلة صيد عام 1951، وأخطأ حينها في إصابة طائر «بلوفر» الذهبي، وعندها سأل: «هل طائر بلوفر هو الأسرع في أوروبا ؟»، وخطرت فكرة في ذهنه أنه لا يوجد كتاب يجيب على مثل هذه التساؤلات. وبعد ذلك بأربع سنوات، دعا بيفر الصحافيين الرياضيين نوريس وروس ماكرايتر، اللذين كانا يديران وكالة لتقصّي الحقائق والأرقام في لندن، وأوكل إليهما مهمة جمع ما سمّي لاحقاً كتاب «غينيس» للأرقام القياسية. وفي 27 آب (أغسطس) 1955، صدرت الطبعة الأولى من كتاب «غينيس» للأرقام القياسية في المملكة المتحدة، وتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعاً بحلول أعياد الميلاد في العام ذاته. وحقق الكتاب أرقاماً قياسية، اذ نجح في بيع أكثر من 134 مليون نسخة في أكثر من 100 بلد حول العالم وبأكثر من 21 لغة مختلفة، بالإضافة إلى كونه الأكثر مبيعاً على الإطلاق بين الكتب التي تحفظها حقوق الطبع والنشر، وفقاً لصحيفة «دايلي ميل» البريطانية. وتغطي شركة «غينيس» أنحاء متفرقة حول العالم، وتملك شبكة عالمية من المكاتب والممثلين الرسميين، منها المكتب الرئيس للشركة في لندن، ومكاتب أخرى في نيويورك وطوكيو ودبي ومومباي وبكين وسيدني، إضافة إلى أميركا الجنوبية.