قال مسؤولون تنفيذيون بكبرى شركات النفط اليوم (الثلثاء) إنهم يتوقعون إستمرار تخمة المعروض من الخام، وضغطها على أسعار النفط لأشهر عدة مقبلة إن لم يكن لأعوام، على رغم التخفيضات الحادة في إستثماراتها وإلغاء مشروعات في أنحاء العالم. وعرض وجهة النظر هذه كبار مسؤولي «إكسون موبيل» و«توتال» خلال مؤتمر في أبوظبي، بينما قال مسؤولون كبار في منظمة «أوبك» إنهم يتوقعون تحسن الأسعار في العام المقبل. ويأتي اختلاف وجهات النظر في وقت تقلص فيه كبرى الشركات العاملة بالقطاع موازناتها وإستثماراتها لتوفير الأموال في ظل تراجع سعر برميل النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل الواحد. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» باتريك بويان «أنا لست متأكداً من أننا سنتخلص من الأسعار المتدنية قبل أشهر كثيرة». وانخفضت أسعار النفط أكثر من النصف في 18 شهراً، بسبب تخمة المعروض العالمي في ظل إزدهار إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة، وقرار منظمة «أوبك» بعدم خفض الإنتاج للحفاظ على حصتها السوقية. وصرح رئيسا التنقيب والإنتاج في «بي بي» و«إكسون موبيل» لامار ميكاي وجاك وليامز أن الأسعار المنخفضة ستستمر بعض الوقت. وأفاد رئيس عمليات الشرق الأوسط في «بي بي» مايكل تاونسند أن «المجموعة البريطانية ترى أن أسعار النفط ستتأرجح حول 60 دولاراً للبرميل الواحد في الأعوام الثلاثة المقبلة». في المقابل، قال الأمين العام ل«أوبك» عبد الله البدري إنه يرى زخماً إيجابياً لأسواق النفط في العام المقبل. وتابع ميكاي قائلاً إن «تخمة المعروض مستمرة حتى بعد قيام كبرى شركات النفط بتقليص إستثماراتها البالغة 22 بليون دولار هذ العام، وإلغاء حوالى 80 مشروعاً وهو ضعف عدد المشروعات الملغاة في العام الماضي». وقال تاونسند إنه يعتقد بأن العراق، وهو مصدر كبير للمعروض الإضافي خلال العامين الماضيين، لن يزيد حصته في العام المقبل. وأضاف «من الصعب رؤية زيادة في الإنتاج العام المقبل بسبب هيكل العقود» في إشارة إلى المحادثات الحالية مع الحكومة العراقية بشأن تقليص الاستثمارات العام المقبل، لتقليل الالتزامات المالية على شركات النفط، وتوفير المزيد من السيولة للموازنة العراقية.