ارتفع النفط إلى 115 دولاراً للبرميل أمس مسجلاً أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر، حيث طغى القلق من تراجع معروض بحر الشمال والآمال بأن تتخذ الحكومات مزيداً من إجراءات الدعم، على بوادر ضعف في الطلب على الوقود. وارتفع خام «برنت» دولارين للبرميل إلى 114.95 دولار ثم صعد إلى 115.11 دولار وهو أعلى سعر منذ الرابع من أيار (مايو). وزاد النفط الأميركي 28 سنتاً إلى 93.15 دولار. وأعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 109.10 دولار للبرميل نهاية الأسبوع الماضي من 108.39 دولار في اليوم السابق. وقال محلل السوق في سيدني من «أوبشنز اكسبرس»، بن لو برون: «نرى الأسعار ترتفع على رغم توقعات النمو الضعيفة. التصريحات الإسرائيلية وما نراه في وسائل الإعلام الإسرائيلية يدعو للقلق»، ملمحاً إلى تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيال التهديد النووي الإيراني. بغداد والشركات وفي تطورات خلاف الحكومة العراقية مع شركات النفط العالمية، أكد الناطق باسم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، أن السلطات العراقية حذرت «توتال» وطالبتها بتجميد اتفاقاتها في منطقة كردستان أو بيع حصتها في حقل حلفاية النفطي. وأوضح فيصل عبد الله أن بغداد أكدت ل «توتال» أن ليس امامها سوى خيارين وما من بديل ثالث. كما أعلن عبد الله استمرار شركة «أكسون موبيل» بتجميد عقودها مع حكومة إقليم كردستان. وقال: «شركة أكسون موبيل الأميركية وجّهت الأسبوع الماضي رسالة إلى الحكومة العراقية أكدت فيها أنها مستمرة في تجميد اتفاقها مع إقليم كردستان بشأن عقودها الاستكشافية». وشدد على أن الشركة أكدت أنها ستبلغ بغداد في حال استئنافها العمل في الإقليم. من ناحية أخرى، أكد تجار أن مصفاة عدن اليمنية من المقرر أن تستأنف تصدير وقود الطائرات للمرة الأولى منذ نحو سنة، بعدما استأنفت الإنتاج هذا الشهر. وعرضت المصفاة 30 ألف طن من وقود الطائرات للتحميل في الفترة بين 23 و25 الجاري في مزاد يغلق اليوم. وعلى رغم استئناف الإنتاج يرى التجار أن اليمن سيظل معتمداً على الواردات في تلبية حاجاته من الوقود، إذ تحتاج المصفاة إلى بعض الوقت لتنتج بطاقتها الكاملة.