أعلنت القاهرة مقتل «قائد العمليات الميدانية» في الفرع المصري لتنظيم «داعش» أشرف حسانين الغرابلي الذي اتهمته بالمسؤولية عن هجمات التنظيم خارج معاقله في سيناء، فيما فحص فريق تابع للأمم المتحدة إجراءات الأمن في مطار القاهرة أمس. وقالت وزارة الداخلية المصرية إن قواتها قتلت الغرابلي أثناء قيادته سيارة في حي المرج (شمال شرقي القاهرة) بعدما حاول الفرار. وأضافت أنه كان «في طور الإعداد والتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية كبرى في نطاق المنطقة المركزية»، أي القاهرة ومحيطها. والغرابلي من ضمن متهمي «قضية أنصار بيت المقدس الكبرى» المتهم فيها أكثر من 200 شخص. ونسبت إليه سلطات التحقيق «قيادة مجموعة التنفيذ (التي تضم الأعضاء) ممن تلقوا دورات بدنية وعسكرية وذوي الخبرة في استخدام الأسلحة النارية والمفرقعات وحرب المدن والشوارع، والتي عُهد إليها تنفيذ الهجمات الإرهابية». وكانت جماعة «أنصار بيت المقدس» بايعت «داعش» وغيرت اسمها إلى «ولاية سيناء»، لكن السلطات المصرية تشير إليها باسمها القديم. وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها أن الغرابلي «يتولى مسؤولية تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي في المنطقة المركزية ومنطقة الواحات البحرية». وأوضحت أنه «المخطط والمدبر والمنفذ الرئيس لمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في أيلول (سبتمبر) 2013، واغتيال العقيد في الأمن الوطني محمد مبروك والمقدم طارق مباشر و4 جنود في منطقة العلمين في مطروح والمقدم أشرف القزاز». ولفتت إلى أنه «مسؤول عن تنفيذ الهجوم المسلح على دورية لقوات حرس الحدود ومكمن عسكري في الفرافرة» في تموز (يوليو) 2014، ما أسفر عن مقتل 28 ضابطاً وجندياً، والهجوم على نقاط أمنية عدة في القاهرة ومحيطها، وتفجير سيارات مُفخخة أمام مبنى القنصلية الإيطالية في القاهرة ومديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الدقهلية ومبنى الأمن الوطني في القليوبية. ونسبت إليه أيضاً محاولة قتل سياح في ساحة معبد الكرنك في الأقصر (جنوب مصر) في حزيران (يونيو) الماضي وخطف أميركي وكرواتي يعملان في شركتي نفط وذبح الأخير، وخطف وذبح قصاص أثر من منزله في الواحات. من جهة أخرى، ذكرت وكالة «أسوشيتيد برس» أن فريقاً من «المنظمة الدولية للطيران المدني» التابعة للأمم المتحدة، بدأ أمس مراجعة إجراءات الأمن في مطار القاهرة. لكنها أشارت إلى أن الفحص الذي يستمر حتى الخميس المقبل، كان مقرراً قبل كارثة الطائرة الروسية التي سقطت في شرم الشيخ الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة «رويترز» عن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون أمس أن «هناك احتمالاً كبيراً، بناء على فهمنا، أن هذا (حادث الطائرة الروسية) كان هجوماً إرهابياً». وأقر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس باحتمال أن يكون تحطم الطائرة في سيناء ناجماً عن «عمل إرهابي». وقال في لصحيفة «روسيسكايا غازيتا» نشرت مقتطفات منها مساء أمس: «هناك احتمال وجود عمل إرهابي كسبب لما حدث». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أميركية أمس إن «مسؤولين روساً تراقبهم الاستخبارات الأميركية يعتقدون بأن قنبلة أسقطت الطائرة».