أطلق مسلحون مجهولون أمس النار على عدد من قادة فصائل المعارضة السورية في ريف درعا ما رفع الى ثلاثين اجمالي عدد عمليات الاغتيال بحق قادة وناشطين معارضين جنوب البلاد خلال شهر، في وقت اقتربت القوات النظامية تحت غطاء جوي روسي من مطار كويرس العسكري المحاصر من «داعش» في ريف حلب. وأعلن عن تشكيل تكتل باسم «جيش سوري الجديد» لقتال التنظيم شرقاً بسلاح أميركي وحماية جوية من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس بأن «مجهولين على دراجة نارية أطلقوا النار على قادة في لواء توحيد الجنوب أمام أحد مقراته في درعا البلد، ما أدى إلى مقتل ابراهيم المسالمة قائد «كتيبة شهداء العمري»، فيما نجا من الهجوم خالد أبازيد قائد اللواء». وأضاف ان المهاجمين هربوا بعد العملية. وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض ان الأسبوع الأول من الشهر الجاري «شهد عدداً من عمليات الاغتيال، كان آخرها محاولة اغتيال القيادي في جيش اليرموك فيصل الدرع وقد نجا من عملية تفجير عبوة لاصقة في سيارته». وأفيد بأن الشهر الماضي شهد اغتيال اكثر من ثلاثين قيادياً في «الجيش الحر» وناشطاً معارضاً. ويعتبر هذا الرقم الأكبر منذ انطلاق الثورة، وفق معارضين. وأعلن أمس عن تشكيل تجمع عسكري جديد باسم «جيش سورية الجديد» بهدف محاربة تنظيم «داعش» في شرق سورية، ليكون الثاني بعد «جيش سورية الديموقراطية» الذي يضم مقاتلين أكراداً وعرباً. وقال خزعل السرحان قائد «جيش سورية الجديد» ل «أورينت - نت» السورية أمس إن «الجيش موجود حالياً على شكل خلايا تنتشر في البادية السورية، حيث يفوق عدد عناصره 400 مقاتل موزعين على ما يقارب 40 مجموعة». وأضاف بأنهم في «جيش سورية الجديد» يعتبرون «نظام الأسد عدوهم الأول، وأنهم سيقاتلونه بعد القضاء على تنظيم داعش». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات النظام والمسلحين الموالين سيطروا على قرية الشيخ أحمد ومحيطها في ريف حلب عقب اشتباكات عنيفة دامت أسابيع مع عناصر داعش وقصف مكثف للطائرات السورية والروسية». وبذلك تكون قوات النظام «أصبحت على مسافة تبعد أكثر من كيلومترين عن مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل التنظيم». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان قوله في دكار أمس إن الجيش الفرنسي قصف الأحد منشأة نفطية لتنظيم «داعش» قرب دير الزور. في الأردن، حذرت سبع منظمات انسانية دولية الإثنين من ان عدم الاستثمار في معالجة ازمة اللاجئين السوريين في المنطقة سيدفعهم الى الهرب الى خارجها، داعية الى ايجاد خطة «جديدة وجريئة» لمساعدتهم. سياسياً، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحافي مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز في طهران: «هناك نقطتان مهمتان على جدول الأعمال المقبل في فيينا، الأولى تحديد من هي المجموعات الإرهابية، وهو امر واضح بالنسبة إلينا. ثم الاتفاق على طريقة مواصلة العمل». وزاد: «هناك مبدآن بالنسبة إلينا. اولاً يعود الى المجتمع الدولي محاربة الإرهاب. ثم يعود الى الشعب السوري تحديد مستقبله. لا يمكننا سوى ان نقدم مساعدتنا وليس ان نقرر عن السوريين».