ذكرت تقارير صحافية اليوم (الاثنين)، أن نزلاء في مركز احتجاز مهاجرين في جزيرة كريسماس الأسترالية النائية، هدموا بعض أسواره وأشعلوا النيران في الطرقات، عقب وفاة أحد المحتجزين، ما دفع بعض الحراس إلى ترك المنشأة. وأكدت «إدارة الهجرة الأسترالية» وقوع «اضطرابات في المركز، إذ وردت تقارير عن حدوث أضرار من دون وقوع إصابات». ووقع الحادث بعد وفاة نزيل هارب قالت الإدارة أنه «طالب لجوء إيراني كردي، فرّ من مركز الاحتجاز يوم السبت الماضي»، موضحة أن فرق بحث وإنقاذ انتشلت جثته أمس، من قاع منحدرات تقع في منطقة بعيدة من المركز. وقال الناطق باسم «حزب العمال» في نيوزيلندا كيلفن ديفيز الذي زار المركز أخيراً، في تصريح لراديو «نيوزيلند»، أن «أعمال الشغب اندلعت عندما ضرب حارس نزيلاً كان يسأل عن سبب وفاة اللاجئ». وأضاف: «أعتقد أن سوراً تهدم، وأن محتجزين في وحدة العزل انضموا إلى محتجزين آخرين، ووفقاً للمعلومات الواردة تم إطلاق قنابل غاز داخل المجمع لكنها لم تنفجر». ويمثل اللجوء قضية سياسية ساخنة في أستراليا. وتعهدت حكومات متعاقبة على منع طالبي اللجوء من الوصول إلى البر الرئيس، وترسل من تضبطهم وهم يحاولون وصول البلاد على قوارب غير آمنة، إلى معسكرات على جزيرة كريسماس، وأرسلت أخيراً بعضهم إلى جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة وناورو، جنوب المحيط الهادي.