غزت سماء دبي أمس، عشرات الطائرات التجارية والخاصة والعسكرية ومن دون طيار، في تدريبات كثيفة، استعداداً ل «معرض دبي للطيران» الذي ينطلق اليوم، في حضور أكثر من 1100 شركة من 123 دولة في العالم. وأعلن منظمو المعرض أن حدث العام الحالي الممتد بين 8 من الشهر الجاري و12 منه، سيشهد عرض أكثر من 160 طائرة في ساحة العرض الخارجية بين طائرات تجارية ومقاتلة، إضافة إلى الطائرات الخاصة. وأكدوا في مؤتمر صحافي، أن «قاعات العرض ستشمل منطقة أوسع ومعروضات جديدة». وتوقعوا أن «يشهد زيارة أعداد أكبر من التجاريين، خصوصاً من الشركات الإماراتية التي ستعزز حضورها، كما هي الحال في كل معارض الطيران ال27 السابقة». وعلى رغم عدم إفصاح شركات الطيران الإقليمية والعالمية حتى الآن عن أي صفقة محتملة خلال معرض هذه السنة، استبقت شركات تصنيع الطائرات الأميركية والأوروبية والروسية الحدث للكشف عن تقارير تشير الى حاجة المنطقة والعالم إلى مزيد من الطائرات، لتلبية الطلب المتزايد على السفر. ويُذكر أن الدورة السابقة للمعرض خرجت ب206 بلايين دولار قيمة طلبات للطائرات التجارية، وكان لشركات الطيران الإقليمية: «طيران الإمارات» و«الاتحاد» و«الخطوط القطرية» و«فلاي دبي»، الحصة الأكبر. وللمرة الأولى، تشارك طائرات من دون طيار في العروض الجوية، لتعزّز توجّه إمارة دبي الى هذا النوع من الطائرات لدعم مبادرات الحكومة الذكية والابتكار، في وقت أعلنت الإمارات أن هذه السنة هي «عام الابتكار». وسيُعرض خلال الحدث الذي يحتفل بمرور 28 عاماً على انطلاقته، منتجات وتقنيات جديدة وابتكارات، منها تقنية التصنيع الثلاثي الأبعاد المتوقع أن تعيد مفهوم الصناعة خلال السنوات المقبلة. وأضافت قطاعات جديدة، مثل جناح الطباعة الثلاثية الأبعاد ومشاركة وكالة الإمارات للفضاء ومؤتمرات جديدة، بُعداً جديداً الى قيمة المعرض بالنسبة إلى الزوار التجاريين، المرجح أن يصل عددهم إلى 65 ألفاً. وتأتي الشركات العالمية العارضة التي تحاول توسيع حضورها في المنطقة من الولاياتالمتحدة وأوروبا وروسيا، فضلاً عن الشركات التي طوّرت طائرات محلياً مثل «إي إي إل»، كما تحضر شركات للمرة الأولى من تايوان والمغرب ولاتفيا. وتوقعت المديرة التنفيذية لشركة «فيرز أند أكزيبيشنز إيروسبيس» المنظمة ل «معرض دبي للطيران» ميشيل فان أكيليغين، أن يكون الحدث هذه السنة «الأكبر الذي ننظمه حتى الآن»، لافتة إلى «مؤشرات نمو في نواحٍ كثيرة، بما في ذلك الزيادة في عدد الشركات العارضة، واستثمارات شركات كثيرة التي تعود للمشاركة في الفعاليات». وأوضحت أن الجهة المنظمة «تنفذ خطة نمو لعشر سنوات مع شركائنا، وتبحث حالياً في توسيع موقع المعرض في «دبي ورلد سنترال» ليستوعب الفعاليات المتوقعة في دورة عام 2017 من هذا الحدث العالمي، لأن توسيع المساحة سيتيح مجالاً أكبر لمواصلة النمو في المستقبل». وسيستفيد العرض الثابت للطائرات والعروض الجوية من هذا النمو، إذ يُتوقع مشاركة أكثر من 160 طائرة في العرض الثابت بما فيها العسكرية والتجارية التابعة لشركتي «بوينغ» و «طيران الإمارات». وأكد المدير العام لهيئة الطيران المدني في دبي محمد أهلي، استمرار «الاهتمام العالمي الكبير بالمعرض، الذي تعكسه المشاركة الواسعة من الشركات العالمية». وتشارك «وكالة الإمارات للفضاء» في دورة هذا العام من المعرض، في إضافة جديدة الى فعاليات الحدث بهدف تنظيم قطاع الفضاء في الإمارات ودعمه، والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال هذا القطاع المتقدّم. وتبلغ قيمة صناعة الفضاء عالمياً نحو 300 بليون دولار، وتنمو بنسبة 8 في المئة سنوياً.