اختتم «معرض دبي للطيران» أعماله أمس بصفقات قدرت قيمتها بأكثر من 100 بليون دولار، بين عقود معلنة وغير معلنة، معظمها معدات عسكرية وبحث وإنقاذ، وطائرات رجال أعمال ومحركات وعقود صيانة، إضافة إلى صفقات تمويل لأساطيل شركات الطيران. وأجمع خبراء شاركوا في المعرض الذي استمر خمسة أيام، على أن الحدث نجح في تعزيز مكانته الريادية كأحد أبرز الملتقيات العالمية لخبراء صناعة الدفاع ومزودي الخدمات والأنظمة العسكرية وصناع القرار من أنحاء العالم، كما أنه من أبرز المحطات لعقد صفقات الطائرات التجارية. وعمدت دولة الإمارات إلى التركيز على قطاع الفضاء في المعرض، بعدما حصلت الدولة على عضوية اللجنة الدولية للفضاء، وأنشأت وكالة لإعداد البحوث، والاستعداد لإطلاق مسبار إلى المريخ قبل نهاية عام 2021، ستتركز مهمته على فهم التغيرات المناخية على سطح الكوكب وتفاعل طبقاته الجوية. وقدمت بعثة الولاياتالمتحدة الأميركية المشاركة في معرض دبي للطيران إلى «وكالة الإمارات للفضاء»، العلم الأميركي الذي رفرف في الفضاء الخارجي خلال مهمة «أبولو 14» الناجحة إلى القمر، ترحيباً منها بانضمام الإمارات إلى نادي الفضاء العالمي. وتأتي هذه الهدية التذكارية التي بادرت إليها شركة «كالمان العالمية» المسؤولة عن الجناح الأميركي المشارك في فعاليات المعرض، بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات للاحتفال باليوم الوطني (44 سنة على تأسيسها)، والذي يصادف ذكرى وصول بعثة «أبولو 14» إلى الفضاء في العام ذاته. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «كالمان» توم كالمان: «يتشارك جميع رواد الطيران والفضاء جيلاً بعد جيل بمهمة واحدة وروح مشتركة، وهي توسيع آفاق العلم، فقد كان لبعثة أبولو الأثر الأكبر على قطاع الفضاء العالمي». وقالت المديرة التنفيذية لشركة «أف أند أي إروسبيس»، التي نظمت المعرض، ميشيل فان أكليغين: «لطالما مثل معرض دبي للطيران منصة لاجتماع أهم المعنيين في قطاع الفضاء والطيران، ومن الرائع أن يشهد المعرض مثل هذه الخطوة المميزة، التي تمثل دعماً حقيقياً لوكالة الإمارات للفضاء من قبل الشركة المنظمة لجناح الولاياتالمتحدة في المعرض». وأضافت: «نعيش اليوم حقبةً متميزة في قطاع الطيران والفضاء، خصوصاً في ما يتعلق بالفضاء وعلومه، حيث نشهد مشاريع طموحة ومذهلة مثل مشروع استكشاف المريخ الذي يستقطب اهتماماً عالمياً منقطع النظير». وفي ما يتعلق بالصفقات، وقع كل من «فلاي دبي» وبنك «ستاندرد تشارترد» اتفاقاً لبيع طائرتين من الجيل الجديد من طراز «بوينغ 737-800»، وإعادة استئجارها (التأجير التشغيلي). وتعد هذه العملية الثانية التي يرتَّبها ويعدها بنك «ستاندرد تشارترد» مع «فلاي دبي» التي تعتمد آلية البيع وإعادة الاستئجار، من خلال فريق تمويل الطيران الحائز على الكثير من الجوائز.