تنافس أقطاب صناعة الطيران الخاص في «معرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال» في دبي، الذي اختتم اعماله امس، على بيع أكبر عدد من الطائرات لأغنياء دول الخليج خلال السنوات المقبلة، التي تسبق استضافة قطر كأس العالم عام 2020، إضافة الى التحسن الذي طرأ على هذا القطاع في المنطقة جراء استقرار اسعار النفط والغاز. وعرضت الشركات المصنعة لطائرات رجال الاعمال طائرات بديكورات فاخرة ورزماً مغرية لنقل اغنياء المنطقة لمشاهدة البطولة. وتأمل كبريات الشركات في هذا المجال مثل «بومباردييه» الكندية و «امبراير» البرازيلية و «آرباص» الأوروبية في أن يقود المشترون من أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم حركة التعافي. وأكدت الشركة المنظمة للمعرض، ان «الشركات المصنعة للطائرات انشغلت خلال اليوم الثالث والاخير للحدث، في عقد مفاوضات مع رجال اعمال ومؤسسات تأجير الطائرات الخاصة، للحصول على بيع أكبر عدد ممكن من الطائرات، إضافة الى المنتجات الخاصة بطائرات رجال الاعمال». وخلال اليوم الثاني للمعرض، عقدت الشركات المشاركة صفقات لشراء سبع طائرات، فيما شهد المعرض الإعلان عن شراكات بين شركات ومؤسسات عالمية واقليمية في قطاع الطيران. وكشفت شركة «بومباردييه» للطيران عن تسلمها طلب شراء مؤكد لخمس طائرات من الحجم المتوسط طراز «ليرجت 85» وطائرتين نفاثتين من طراز «تشالنجر 605». واستلمت الشركة الكندية طلبية مؤكدة لشراء خمس طائرات «ليرجيت 85» ذات الحجم المتوسط وطائرتين من طراز «تشالنجر 605» النفاثة ذات المقصورة الكبيرة بقيمة اجمالية قدرها 155 مليون دولار، بحسب لائحة الأسعار المعلنة من شركات متعددة تابعة لنفس المجموعة بغرض الاستخدام الرئيس في ألمانيا من قبل شركة «جت آر فلاغ» التي تتخذ من ميونيخ مقراً. وقالت مديرة «فيرز اند اكزيبيشنز ايروسبيس» أليسون ويلر: «الآراء التي وصلتني من الشركات العارضة في معرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال، أن هذا الحدث تميز بجودته، ما يعكس الصورة الحقيقية للمنطقة التي تؤكد أهمية الجودة. وجد العارضون أن الزوار كانوا جديين في استفساراتهم حول الطائرات والمنتجات والخدمات المتعلقة بقطاع الطيران». وشارك في المعرض 338 عارضاً من 33 دولة، منهم الشركات المصنعة للطائرات ومقدمو الخدمات والموردون لصناعة الطيران. ووقعت «بوينغ» على هامش المعرض اتفاقاً مع «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» لإنشاء «مركز دعم اتخاذ القرارات» في الرياض للمساعدة في عمليات المحاكاة المتقدمة إضافة إلى النشاطات التحليلية في مجال الطيران. يشار الى ان المنطقة العربية تستحوذ على 30 في المئة من طائرات «بوينغ بزنس جيت» الخاصة برجال الأعمال من إجمالي طائرات الشركة في العالم البالغ عددها 144 طائرة، فيما تتقاسم «بوينغ» و «آرباص» سوق الطيران الخاص ورجال الأعمال في المنطقة، بحسب رئيس «بوينغ بيزنس جيت» ستفين تايلور. وقال رئيس «بوينغ - السعودية» أحمد جزار ان «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية شريك استراتيجي لبوينغ في المنطقة، ونهدف دائماً إلى تعزيز هذه العلاقة. كما أننا ملتزمون بعلاقاتنا مع الجهات الأخرى في المملكة وبدعم خططها طويلة المدى لتطوير الأبحاث العلمية والقدرات التقنية في المملكة». اما شركة «آرباص»، فأكدت خلال المعرض ان «نصف طائرات رجال الاعمال التي انتجتها هذه السنة سلمت الى زبائن في دول الخليج»، علماً ان الطائرة الوحيدة الخاصة من طراز «آرباص أي 380» العملاقة يملكها رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال. وأفادت «آرباص» بأنها تلقت استفسارات من زبائن مهتمين بهذه الطائرة العملاقة لكنها لم تحدد المنطقة التي ينتمون إليها. ولفتت «امبراير» إلى أنها سلمت طائرة جديدة من طراز «امبراير 170» الى شركة «أرامكو السعودية»، وأنها تجري محادثات حول صفقات أخرى مع الشركة.