عادت بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية مسرحاً لعمليات تفجير. وبعد أقل من 24 ساعة على استهداف مقر «هيئة علماء القلمون» في البلدة بانفجار لم يحسم ما إذا كان انتحاري نفذه، أُستهدف الجيش اللبناني مرة جديدة ما أدى الى جرح 5 من أفراده. وندد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية رومان نادال بالتفجير واكد ان مرتكبي هذه الجرائم لن يبقوا من دون عقاب». وجدد دعم بلاده «للبنان والمؤسسات فيه وخصوصاً الجيش وقوات الامن التي هي ضمان وحدة لبنان واستقراره». ودعا اللبنانيين الى أن يلتقوا لتقديم حلول ملموسة للأزمة السياسية والأخطار الامنية». واستهدفت عبوة آلية للجيش في منطقة رأس السرج بينما كانت قوة عسكرية تؤازر أخرى من قوى الأمن الداخلي تكشف على موقع الإنفجار الذي استهدف «هيئة علماء القلمون» أول من أمس، وكانت في طريق العودة. ولدى الوصول إلى رأس السرج على طريق الجمالة، انفجرت العبوة التي كانت موضوعة على طرف الطريق، وأصابت ملالة من الدورية المشتركة، ما أدى إلى جرح 5 عسكريين بشكل طفيف، ونقلتهم سيارات الإسعاف إلى أحد المستشفيات في منطقة بعلبك. وضرب الجيش طوقاً أمنياً حول المكان القريب من أحد مخيمات اللاجئين السوريين، وأطلق النار في الهواء لتفريق المواطنين الذين حاولوا الاقتراب من نقطة الانفجار. وسيّر دوريات مكثفة في عرسال. وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان، أن «دورية تابعة للجيش تعرضت، أثناء مواكبتها دورية لقوى الأمن الداخلي في حي السبيل - عرسال، لانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، ما أدى إلى تضرر ناقلة جند وإصابة خمسة عسكريين كانوا في داخلها بجروح غير خطرة». وذكر موقع «العهد» الإخباري التابع ل»حزب الله» أسماء أربعة عسكريين أُصيبوا في عبوة عرسال هم: حسين أيوب، عصام الخطيب، عوض شومان وحسن المغربي. وجدّد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ل «المركزية» تأكيد وقوف عرسال مع الجيش وقال: «في كل مرة ينقل التوتر من خارج عرسال إلى داخلها، هناك من لا يريد أن تكون عرسال منطقة آمنة ومستقرة، يقوم بأعمال كهذه، وهؤلاء الناس باتوا معروفين». وشدد على أن «لا مصلحة لأحد في إثارة الوضع الأمني في البلدة، وهناك يد خارجية تتلاعب به». ولاحقاً، ذكر ان مدفعية الجيش اللبناني قصفت جرود رأس بعلبك وجرود عرسال رداً على تحركات مجموعات مسلحة في الجرود.