اصيب ثلاثة عسكريين لبنانيين بجروح امس الجمعة بعدما استهدفت الية كانت تقلهم في محيط بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا بانفجار عبوة ناسفة، قبل ان تتعرض دورية ثانية لاطلاق نار من مسلحين في موقع قريب، بحسب ما اعلن الجيش في بيان. وجاء في البيان الصادر عن قيادة الجيش «حوالي الساعة 09,00 تعرّضت آلية عسكرية تابعة للجيش اثناء انتقالها في محيط بلدة عرسال لانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة الى جانب الطريق، ما ادى الى اصابة ثلاثة عسكريين بينهم ضابط، بجروح». واضاف البيان «عند توجه دورية اخرى برفقة الخبير العسكري للكشف على موقع الانفجار، تعرّضت لاطلاق نار من مسلحين في جرود البلدة، فردت عناصرها على مصادر النيران بالمثل، وقامت بملاحقتهم حيث فروا باتجاه التلال والمرتفعات المحيطة» بعرسال. واتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بعد هذين الحادثين «التدابير الميدانية المناسبة، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق»، وفقا للبيان. ولعرسال حدود طويلة مع منطقة القلمون السورية. وشهدت عرسال معارك عنيفة في مطلع آب/اغسطس بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة استمرت خمسة ايام وتسببت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال الى الجرود والى سوريا، الا انهم خطفوا معهم عددا من العسكريين وعناصر قوى الامن الداخلي، ولا يزالون يحتجزون 27 منهم. ومنذ ذلك الحين، سجلت مواجهات عدة محدودة في مناطق عرسال الجردية بين الجيش الذي انتشر في المدينة ومحيطها، ومجموعات مسلحة. وفي 19 ايلول/ سبتمبر، قتل جنديان في تفجير استهدف دوريتهم في عرسال. كما نفذ الجيش اللبناني خلال الاشهر الثلاثة الماضية سلسلة مداهمات لتجمعات لاجئين سوريين واوقف العشرات منهم. ووجهت الى البعض منهم تهم المشاركة في «نشاطات ارهابية». واستعادت القوات السورية مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني غالبية مدن وقرى القلمون السورية من سيطرة مقاتلي المعارضة في نيسان/ابريل الماضي. الا ان آلاف المقاتلين يتحصنون في المناطق الجردية والمغاور الحدودية مع لبنان، ويتخذونها نقطة انطلاق لهجمات ضد مواقع النظام وحزب الله داخل سوريا. كما يتسللون منها ذهابا وايابا عبر الحدود اللبنانية.