أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن مجمع تلفزيون الدمام الذي دشّنه مساء أمس أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، «قادر على المنافسة الإعلامية، من خلال التنوع والإمكانات المتوافرة فيه». وأشار إلى «الحضور الكبير» للإعلام السعودي المعاصر، وقال: «إن المشاهد العربي بات يتنقل بين المحطات السعودية المتعددة». واستعرض الوزير خوجة محطات من تاريخ الإعلام في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن عمره يفوق 60 عاماً، من خلال صحيفة «أخبار الظهران»، وقناة «أرامكو» التلفزيونية. وأضاف: «اليوم يتواصل هذا العمل الإعلامي، من خلال افتتاح مبنى التلفزيون، ما يدعو القائمين عليه إلى تسجيل حضور يوازي تطور المنطقة، الذي تستمده من جغرافيتها وتنميتها وتطورها». بدوره، عزا وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الهندسية رياض نجم، تأخر إنشاء المبنى إلى «تأخر الاعتمادات المالية، ما دفعنا إلى وضع هذا التلفزيون في مبنى متواضع، حتى تم إنشاء هذا المبنى الحديث». وذكر أن المبنى «يقع على مساحة 60 ألف متر مربع، وهو يحوي استديو إنتاج تلفزيوني وآخر للأخبار، وغرفة تحكم، وأربع غرف مونتاج، ومبنى للدعم التقني وعربات النقل الخارجي. كما تم تزويده بثلاثة مولدات كهربائية احتياطية. ويمتاز المجمع الجديد باحتضانه أحدث التقنيات في مجال الإنتاج التلفزيوني، ويتم العمل فيه بنظام تلفزيوني عالي الدقة، وآخر رقمي للصوت. ويحتوي أيضاً على استديو مكوّن من خمس كاميرات ونظام إضاءة متطور». وأضاف نجم أن الوزارة «تنفذ الآن عدداً من عمليات التوسع في مبانيها التلفزيونية في المناطق ذات التعداد السكاني المنخفض بمشاريع متوسطة الإنتاج التلفزيوني. كما يجري رفع عدد قنوات البث الأرضي الرقمي، الذي تُعد المملكة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا في استخدامه وتطبيقه»، وأضاف: «غطت المملكة 75 في المئة من مساحتها بهذا النوع من البث». وقال مدير المجمع سعيد اليامي: «إن أمير الشرقية كان متابعاً للتطورات والخطوات التي يخطوها المجمع، وسرعة إنجاز العمل منذ أن بدأ إنشاؤه الذي استغرق العمل فيه ثلاث سنوات». وبيّن أن كلفة المشروع وصلت إلى نحو 99 مليون ريال، مضيفاً أنه «توجد في المجمع أجهزة مُتطورة وعالية الجودة تسهم في تغطية مختلف أخبار وأنشطة المنطقة، إلى جانب وجود استديو على أعلى المواصفات، ويضم أحدث التجهيزات».