تشهد مدينة روتردام الهولنديّة بدءاً من مساء الثاني عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري انطلاق فعاليّات ونشاطات الدورة الرابعة لمهرجان الكاميرا العربية السينمائي، تحت عنوان: «سينما من أجل التواصل». ويستمر المهرجان لغاية الخامس عشر من هذا الشهر. وسيفتتح الفيلم الإماراتي «من ألف إلى باء» لمخرجه علي مصطفى (إنتاج 2014) عروض هذه الدورة. ويختتم المهرجان بعرض فيلم «صراع في الوادي» لمخرجه الراحل يوسف شاهين (إنتاج 1954)، تكريماً للفنانين المصريين عمر الشريف وفاتن حمامة، اللذين رحلا عن عالمنا هذا العام. ويتضمن برنامج المهرجان عرض 22 شريطاً سينمائياً، منها 12 فيلماً روائياً طويلاً، 5 أفلام قصيرة و5 أفلام وثائقيّة. كما سيشهد المهرجان مسابقتين: الأولى «الأفق الجديد» للأفلام الروائيّة الطويلة، يتنافس عليها خمسة أفلام هي: «راني ميت» لياسين محمد بن الحاج، «المهاجران» لمحمد عبدالعزيز، «بتوقيت القاهرة» لأمير رمسيس، «من ألف إلى باء» لعلي مصطفى، و»المريخ عند شروق الشمس» لجيسيكا هابي. ولجنة التحكيم في هذه المسابقة مؤلّفة من: المخرجة الهولنديّة ماريكا فان درليبن، المنتج السوري عثمان عثمان والمخرج الفلسطيني شريف ناصر. أما في مسابقة الأفلام القصيرة، فيتنافس على جائزتها خمسة أفلام هي: «شارع البستان السعيد» لميسون المصري، «الصياد السيئ» لسهيم عمر خليفة، «استمع» لماريا ليسينكين، «قلت رماد» لدارين حطيط، و»لعبة ترانزيت» لآنا فاهر. ولجنة التحكيم في هذه المسابقة مؤلّفة من: المخرجة الهولنديّة آري ديلدر، الممثل السوري محمد آل رشي، والمخرجة الفلسطينيّة رائدا ناصر. وإضافة إلى العروض، هنالك ندوة حواريّة نقديّة حول «الرقابة وحرية التعبير في السينما»، يشارك فيها المخرج السوري محمد عبدالعزيز، الناقد الهولندي خيرارت ماسه، والمخرج التركي أورطغرل مافي أوغلو. وقال المشرف على المهرجان المخرج السوري روج فتاح ل»الحياة» أن هذه الدورة «ستحاول أن تكون مختلفة عن الدورات السابقة لجهة التنظيم والتنوّع». حيث أنهم هذه المرة ومن جديد ركّزوا على جودة الأعمال. فتمّ انتقاء 22 فليماً سينمائياً من 100 شريط وصل إليهم. وأضاف: «مهرجان الكاميرا العربيّة، هو مشروع يطمح لخلق حالة تواصل إبداعي سينمائي بين سينما الشرق والغرب. وما زال في خطواته الأولى. ويسعى إلى ترك بصمته الخاصّة على مسيرة المهرجانات السينمائيّة العربيّة والشرق أوسطيّة الكثيرة في القارة العجوز». مؤكّداً على «أن أي مشروع إبداعي، لا مناص من أن تعترضه مشكلات وعوائق وعراقيل». وأن «مهرجان الكاميرا العربيّة ليس استثناء في هذا السياق. لكن مع وجود الإرادة والعزيمة والرغبة في إضافة ما هو جديد، يمكن تذليل العقبات. والسينما بحد ذاتها، هي برهة وساطة بين المشكلات والحلول». تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الكاميرا العربية في مدينة روتردام الهولنديّة، هو استمراريّة لمهرجان الفيلم العربي الذي شهدته مدينة روتردام من عام 2001 حتى 2012.