قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اليوم (الخميس) إن "مطار شرم الشيخ في حاجة إلى مزيد من إجراءات الأمن والسلامة". وأضاف وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند أمس الأربعاء بعد اجتماع للجنة الأزمات التابعة للحكومة برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كامرون "نحن ننصح الآن بعدم السفر إلا في حالة الضرورة عبر مطار شرم الشيخ. هذا يعني أنه لن تتجه أي طائرات ركاب بريطانية إلى شرم الشيخ اعتباراً من الآن". وعلقت بريطانيا الرحلات الجوية من مطار شرم الشيخ من دون تشاور على رغم الاتصالات الوثيقة بين البلدين وزيادة إجراءات الأمن. ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" بياناً عن وزارة الخارجية المصرية جاء فيه أن "القرار البريطاني تم اتخاذه في شكل منفرد ولم يتم التشاور في شأنه مع مصر على رغم من الاتصالات الرفيعة المستوى التي تمت بين الجانبين قبل ساعات من اتخاذ القرار". من جهة أخرى قال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال اليوم (الخميس) إن لجنة التحقيق في حادث تحطم طائرة الركاب الروسية يوم السبت الماضي لم تتوصل إلى أي شواهد تؤكد احتمال إسقاط الطائرة من طريق تفجير داخلي. وقال في تصريحات صحافية "كل المطارات المصرية تطبق المعايير الدولية في التأمين والسلامة وتخضع لمراجعات دورية من سلطة الطيران المدني المصري وهيئات التفتيش الدولية". وأضاف أن السلطات في مصر "تتعاون مع مفتشي هيئة الطيران الأميركية والجانب البريطاني في تطبيق أي إجراءات إضافية مطلوبة". وتابع قائلا إن "رحلات جوية ما زالت تصل إلى مطار شرم الشيخ الدولي الذي أقلعت منه الطائرة المنكوبة مضيفاً أن هناك 23 رحلة روسية بين الرحلات التي ستصل إلى المطار اليوم الخميس". وأشار إلى أن الرحلات الأخرى هي ثماني رحلات من أوكرانيا وثلاث رحلات من إيطاليا ورحلة من بلجيكا ورحلتان من السعودية ورحلة من الأردن إضافة إلى 22 رحلة داخلية. وقالت بريطانيا اليوم إن هناك احتمالاً كبيراً أن تكون جماعة "ولاية سيناء" المرتبطة ب "تنظيم الدولة الإسلامية" وراء هجوم يشتبه بأنه قنبلة في الطائرة التي أودت بحياة الركاب وعددهم 224 شخصاً. وعندما سئل هاموند عما إذا كان مقاتلو "الدولة الإسلامية" وراء الكارثة قال "داعش - سيناء أعلنت المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية. فعلت ذلك بعد التحطم مباشرة". وأضاف لقناة "سكاي" التلفزيونية "نظرنا في صورة المعلومات ككل بما فيها ذلك الزعم وبالطبع نظرنا في معلومات أخرى كثيرة وخلصنا إلى وجود احتمال كبير". وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات عادل محجوب اليوم إن "ترقيته مساعداً لرئيس الشركة لشؤون العمليات تمت بعد إحالة سلفه على التقاعد". وأضاف "تم اختيار الطيار عبد الوهاب علي لهذا المنصب نظراً إلى كفاءته وقدراته في العمل علماً أن الطيار عبد الوهاب يدير مطار شرم الشيخ حتى الآن إلى جانب عمله بمنصبه الجديد في مقر الشركة". وقالت مصر وروسيا إن من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات تتعلق بسبب الحادث. ولم يساهم ذلك في تهدئة مخاوف شركات السياحة التي ترسل عملاءها إلى منتجعات مصر على البحر الأحمر أو مواقعها الأثرية. وانخفضت الأسهم في شركة "توماس كوك" بنسبة 2.1 في المئة بعد أن أوقفت بريطانيا الرحلات إلى شرم الشيخ. وتعتمد مصر كثيراً على السياحة في الحصول على العملات الأجنبية.