بعد أيام من تحطم طائرة روسية في منطقة سيناء المصرية، تحدث الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن احتمال حصول اعتداء بقنبلة، بينما اعتبرت القاهرة وموسكو أن هذا يبقى مجرد تكهنات. قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإذاعة كيرو التابعة لمجموعة سي بي اس "اعتقد أن هناك احتمال لوجود قنبلة على متن الطائرة ونحن نأخذ هذا الاحتمال ببالغ الجدية"، لكنه أشار أيضا أن هذه المعلومات لم تعرف بعد "بشكل يقيني". فيما برر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس قرار لندن وقف الرحلات إلى شرم الشيخ من دون انتظار نتائج التحقيق، متحدثا عن وجود معلومات واستخبارات تلقيناها أثارت لدينا مخاوف بأنها على الأرجح عملية تفجير إرهابية. وتم إرسال خبراء استشاريين وعسكريين بريطانيين إلى شرم الشيخ للعمل مع المصريين على تدابير عاجلة ترمي إلى إعادة حوالي 20 ألف سائح بريطانيا، بحسب ما أفاد متحدث باسم الحكومة. و"تأمل" لندن في أن تبدأ بإعادتهم الجمعة. وقد تم منح شركات طيران عدة الضوء الأخضر لإرسال طائرات فارغة لضمان عملية الإعادة، فيما حذرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها من السفر إلى المنطقة بسبب نشاط الجماعات الإرهابية في سيناء. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يزور لندن، قال كاميرون إن من مصلحتنا المشتركة التعامل مع هذا الوضع بهدف عودة الوضع إلى طبيعته في اقرب وقت ممكن. من جهته، أعرب السيسي عن استعداده للتعاون لضمان أمن السياح وقال الرئيس المصري "نحن مستعدون للتجاوب أكثر مع أي إجراءات تطمئن كامل أصدقائنا إلى أن الإجراءات الأمنية الموجودة في مطار شرم الشيخ كافية وأن المطار مؤمن بشكل جيد"، معربا عن أمله بعودة الوضع إلى طبيعته في مصر التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على القطاع السياحي. وفي القاهرة، أكد وزير الطيران المدني حسام كمال أن المحققين "لم يحصلوا بعد على دليل أو معطيات تؤكد فرضية" وجود قنبلة. في المقابل وصف الكرملين أي فرضية حول أسباب التحطم بأنها تكهنات، مشيرا إلى أن المحققين لم يصدروا أي إعلان حتى الآن. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الطائرة الروسية: أوباما وكاميرون يثيران فرضية «القنبلة»